للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عبيد الله بن يزيد المنادي، حدثنا وهب بن جرير بن حازم أبو العباس، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن مطرف، عن حكيم بن قيس بن عاصم، قال: أوصى قيس بن عاصم بنيه، فقال: أوصيكم بتقوى الله تعالى، وأن تسودوا أكبركم، فإنكم إذا فعلتم ذلك خلفتم أباكم، ولا تسودوا أصغركم، فإنكم إذا فعلتم ذلك أزرى بكم من أكفائكم، وعليكم بالمال واصطناعه فإنه منجهة (١) للكريم ويستغنى به عن اللئيم، وإياكم ومسألة الناس، فإنها أخس كسب الرجل، وإذا أنا مت فلا تنوحوا علي فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم ينح عليه، وادفنوني في أرض لا يعلم بمدفني بكر بن وائل فإني كنت أغاولهم (٢) أو أغاورهم في الجاهلية. شك وهب.


= على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وفد بني تميم فأسلم فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هذا سيد أهل الوبر" ونزل
البصرة ومات بها ورثاه عبدة بن الطيمب بقوله:
عليك سلام الله قيس بن … عاصم ورحمته ما شاء أن يترحما
فما كان قيس هلكه هلك واحد … ولكنه بنيان قوم تهدما
وراجع "الإصابة" (٣/ ٢٤٢ - ٢٤٣) وابن سعد (٧/ ٣٦).
والحديث أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (٧/ ٣٦ - ٣٧) والبخاري في "الأدب المفرد" (١٩٩ رقم ٣٦١) وأحمد في "مسنده" (٥/ ٦١) والطبراني في "الكبير" (١٨/ ٣٣٩ رقم ٨٦٩) والبزار (٢/ ١٣٧ - ١٣٨ رقم ١٣٧٨) من طريق شعبة عن قتادة عن مطرف به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (١١/ ٩٥) ومن طريقه الخطايي في "غريب الحديث" (٢/ ٥٦٠) عن معمر، عن قتادة قال: أوصى قيس بنيه فذكره.
وذكره ابن حجر في الإصابة (٣/ ٢٤٣).
وجاءت الوصية في سياق طويل أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٢٤٥ - ٢٤٦ رقم ٩٥٣) والطبراني في "الكبير" (١٨/ ٣٣٩ - ٣٤٠) وفي الأحاديث الطوال (ص ١٩) والحاكم في "المستدرك" (٣/ ٦١٢) وإسناده: ضعيف.
(١) منبهة أي مشعر بنباهته وقدره. وفي "طبقات ابن سعد" "مابهة"، ومعناه قريب من معنى"منبهة".
(٢) "أغاولهم" أي أبادرهم بالغارة والشر.
"أغاورهم" أي أغير عليهم ويغيرون علي وقال أبو عبيد: هو المحفوظ. وجاء في بعض
الروايات "أناوشهم- أو أهاوشهم".
"أناوشهم " معناه أقاتلهم يقال تناوش القوم: إذا تناول بعضهم بعضًا في القتال.
"أهاوشهم " الأصل في الهوش: الفساد والاختلاط.
راجع "غريب الحديث" للخطابي (٢/ ٥٦٠ - ٥٦١) وغريب الحديث لأبي عبيد القاسم بن سلام (٤/ ٢٩٧ - ٢٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>