للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٨] أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ الإسفراييني بها، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا عمرو بن مرزوق، حدثنا شعبة، عن أبي جمرة، عن ابن عباس رضي الله عنه "أن وفد عبد القيس لما قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: مَنِ القوم؟ قالوا: ربيعة. قال: مرحبا بالوفد غير الخزايا (١) ولا النادمين، قالوا: يا رسول اللّه إنا حي من ربيعة وإنا نأتيك من شقة بعيدة وإنه يحول بيننا وبينك هذا الحى من كفار مضر وإنا لا نصل إليك إلاو شهر حرام فمرنا بأمر


[١٨] أبو الحسن علي بن محمد الإسفراييني: لم أقف له على ترجمة غير أن الحافظ الذهبي قال في "السير" (٥ ا/ ٥٣٦): في ترجمة شيخه الحسن بن محمد: "حديثه كثير في تواليف البيهقي من جهة علي بن محمد بن علي المقرئ عنه"، في الأصل كنيته "أبوالحسين"، الحسن بن محمد بن إسحاق ابن إبراهيم الأزهري، أبو محمد الإسفراييني (م ٣٤٦ هـ)، وصفه الذهبي بالإمام الحافظ المجود، … وهو ابن أخت الحافظ أبي عوانة، روى عنه الحاكم وقال: كان محدث عصره ومن أجود الناس أصولَا، راجع "السير" (١٥/ ٥٣٥)، "الوافي" (١٢/ ٢٦٥)، "الأنساب" (١/ ٢٣٤)، "شذرات" (٢/ ٣٧٢)، يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد الأزدي، أبو محمد البغدادي (م ٢٩٧ هـ)، صاحب التصانيف في السنن، الإمام، الحافظ، الفقيه، الكبير، الثقة. قال الخطيب: كان ثقة، صالحاً، عفيفاً، مهيباً، راجع "السير" (١٤/ ٨٥ - ٨٧)، "تاريخ بغداد" (١٤/ ٣١٠ - ٣١٢)، "التذكرة" (٢/ ٦٦٠) "شذرات" (٢/ ٢٢٧)، عمرو بن مرزوق الباهلي (م ٢٢٤ هـ)، ثقة، له أوهام، من صغار التاسعة (خ د).
أبو جمرة = نصر بن عمران بن عصام الضبعي (بضم المعجمة وفتح الموحدة، بعدها مهملة) (م ٢٨ اهـ)، مشهور بكنيته، ثقة، ثبت، من الثالثة (ع).
(١) كذا جاء معرفاً عند الطبراني فى "المعجم الكبير" (١٢/ ٢٢٢ رقم ١٢٩٤٩) من طريق عمرو بن مرزوق عن شعبة، وجاء في رواية النسائي "ليس الخزايا ولا النادمين"، وجاء في رواية الصحيحين بدون أداة التعريف.
و "خزايا" جمع خزيان وهو الذي أصابه خزي، والمعنى أنهم أسلموا طوعا من غير حرب أو سبي يخزيهم ويفضحهم. و"ندامى" قال الخطابي: كان أصله نادمين جمع نادم لأن ندامى إنما هو جمع ندمان أي المنادم في اللهو … لكنه هنا خرج على الاتباع كما قالوا: العشايا والغدايا، وغداة جمعها الغدوات لكنه اتبع.
قال الحافظ ابن حجر: وقد حكى القزاز والجوهري وغيرهما من أهل اللغة أنه يقال: "نادم" وندمان في الندامة بمعنى، فعلى هذا فهو على الأصل ولا اتباع فيه واللّه أعلم، "فتح الباري" (١/ ا ١٣ - ١٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>