للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٢٢٩] أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو علي حامد بن محمد الهروي، أخبرنا أبو علي بشر بن موسى، حدثنا الأصمعي، حدثنا أبو هلال، عن الحسن، قال قال أبو الصهباء -يعني صلة بن أشيم-:

طلبت الرزق مظانه فأعياني إلارزق يوم بيوم، فعلمت أنه خير لي، وإن امرأً جعل رزقه يومًا بيوم فلم يعلم أنه خير له لعاجز الرأي.

قال الحليمي (١) رحمه الله: وفي المسألة وجه ثالث وهو أن من كان قوي العزم يقدر على تجريد الصبر وترك مجاوزته إلى الدعاء، وكان إذا تصبر مدة فلم ينكشف عنه ضره، لم يعد إلى التسبب، ولم يندم على اختياره التصبر عليه، أو لم يكن في عامة أوقاته شاكا في أن الصبر الذي آثره أعود عليه أو التسبب، فالصبر له أفضل. ومن كان ضعيف العزم وكان لا يصبر إلا متكلفًا ولا يزال خلال الصبر شاكا في أن ذلك كان أولى به أو التسبب، وكان إذا صبر وقتا لم يثبت على صبره وعاد منه إلى التسبب فينبغي له أن يكون مع المتسببين، وجعل نظير ذلك الاستكثار من نوافل الصيام والصلاة إذا لم يتبرم بها ولم يستثقلها وعلى هذا أكثر أهل المعرفة.

آخر الجزء العاشر يتلوه إن شاء الله في الذي يليه.


[١٢٢٩] إسناده: ضعيف.
• أبو هلال هو الراسبي، محمد بن سليم. تكلموا فيه. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة. راجع "الكامل" (٦/ ٢٢١٨ - ٢٢٢١) وقد مر.
• أبو الصهباء صلة بن أشيم، العدوي، البصري (م ٦٢ هـ) الزاهد، العابد، القدوة. روى عن ابن عباس حديثًا واحدًا واستشهد في حياته. راجع "طبقات ابن سعد" (٧/ ١٣٤)، "طبقات خليفة" (ص ١٩٢)، "الجرح والتعديل" (٤/ ٤٤٧)، "الحلية" (٢/ ٢٣٧)، "البداية والنهاية" (٩/ ١٥)، "السير" (٣/ ٤٩٧). وأخرجه المؤلف في الزهد (رقم ٩٠) من طريق إسماعيل بن زياد عن بشر بن موسى وأبو نعيم في "الحلية" (٢/ ٢٤١) من طريق شيبان عن أبي هلال به.
وأخرجه المبارك في "الزهد" (٣٥٠ رقم ٩٨٦) وأحمد في "الزهد" (ص ٢٠٨) والمؤلف في "الزهد" أيضًا (رقم ٩١) من طريق يونس عن الحسن نحوه. وإسناده صحيح.
كما أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (١٩٨ رقم ٥٦٥) من طريق محمد بن سليم عن الحسن نحوه.
(١) راجع "المنهاج" (٢/ ٤٣ - ٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>