للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شعيب قال: أوحى الله عز وجلّ إلى عيسى بن مريم عليه السلام: أنزلني من نفسك كهيئتك، واجعلني ذخرًا لك في معادك، وتقرب إلي بالنوافل أدنك، وتوكل علي أكفك، ولا تول غيري فاخذلك.

[١٢٤٧] أخبرنا أبو سعيد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد، أخبرنا أحمد بن أبي عثمان الحدثي بمكة، أخبرني عبد السلام بن محمد البغدادي، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا عبد الله بن خبيق، قال سمعت شعيب بن حرب يقول ذكر عند إبراهيم بن أدهم قال: لا تجعل فيما بينك وبين الله عليك منعمًا واعدد النعمة عليك من غير الله مغرمًا.

[١٢٤٨] سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول سمعت أبازيد محمد بن أحمد الفقيه المروزي يقول سمعت إبراهيم بن شيبان يقول: حسن الظن بالله هو اليأس عن كل شيء سوى الله عز وجلّ.

[١٢٤٩] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا شيخ المتصوفة في عصره أبو محمد جعفر بن

محمد بن نصير، حدثنا أبو محمد الجريري قال سمعت سهل بن عبد الله التستري يقول: لما بعث الله النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في الدنيا سبعة أصناف من الناس، الملوك، والمزارعون، وأصحاب المواشي، والتجار، والصناع، والأجراء، والضعفاء الفقراء لم يؤمر أحد


[١٢٤٧] أحمد بن أبي عثمان هو أحمد بن محمد بن سعيد بن إسماعمِل الحيري. مر.
• عبد السلام بن محمد البغدادي. لعله أبو القاسم المخرمي الصوفي. ذكره الخطيب في "تاريخه" (١١/ ٥٦) وقال: سافر الكثير ولقي الشيوخ من أهل الحديث والصوفية. وتوفي عام (٣٦٤ هـ).
• شعيب بن حرب المدائني، أبو صالح، نزيل مكة (م ١٩٧ هـ). ثقة عابد. من التاسعة (خ د س). والخبر ذكره أبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٣٤).

[١٢٤٨] أبو زيد محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد، المروزي، الإمام المفتي، القدوة، الزاهد (م ٣٧١ هـ). شيخ الشافعية، وراوي "صحيح البخاري " عن الفربري. كان أحد أئمة المسلمين، ومن أحفظ الناس للمذاهب، وأحسنهم نظرًا، وأزهدهم في الدنيا، عنه أخذ فقهاء مرو. راجع "طبقات العبادي" (٩٣)، "تاريخ بغداد" (١/ ٣١٤) "تبيين كذب المفتري" (١٨٨ - ١٩٠)، "وفيات الأعيان" (٤/ ٢٠٨ - ٢٠٩)، "السير" (١٦/ ٣١٣ - ٣١٥)، "الوافي" (٢/ ٧١ - ٧٤)، "طبقات السبكي" (٢/ ١٠٨ - ١١٢)، "شذرات" (٣/ ٧٦).

[١٢٤٩] أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٣/ ١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>