شعبة به. (٢) حديث أبي قلابة مر برقم (٤٠١) وانظر هناك تخريجه. وحديث ثابت عن أنس أخرجه أحمد (٣/ ١٧٤، ٢٣٠، ٢٨٨) وأبو يعلى (٦/ ٣٥ رقم ٣٢٧٩) وابن منده (٤٣٣٢ رقم ٢٨٣). (فائدة) قال الخطابي: المراد بالمحبة هنا حب الاختيار لا حب الطبع. وقال ابن حجر: وفي هذا الحديث إيماء إلى فضيلة التفكر فإن الأحبية المذكورة تعرف به. وذلك أن محبوب الإنسان إما نفسه أو غيرها. أما نفسه فهو أن يريد دوام بقائها سالمة من الآفات، هذا هو حقيقة المطلوب. وأما غيرها فإذا حقق الأمر فيه فإنما هو بسبب تحصيل نفع ما على وجوهه المختلفة حالًا ومالًا. فإذا تأمل النفع الحاصل له من جهة الرسول - صلى الله عليه وسلم - الذي أخرجه من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان إما بالمباشرة، وإما بالسبب، علم أنه سبب بقاء نفسه البقاء الأبدي لا النعيم السرمدي، وعلم أن نفعه بذلك أعظم من جميع وجوه الانتفاعات، فاستحق لذلك أن يكون حظه من محبته أوفر من غيره؟ لأن النفع الذي يثير المحبة حاصل منه أكثر من غيره، ولكن الناس يتفاوتون في ذلك بحسب استحضار ذلك والغفلة عنه. ولا شك أن حظ الصحابة رضي الله عنهم من هذا المعنى أتم، لأن هذا ثمرة المعرفة وهم بها أعلم. والله الموفق. (فتح الباري ١/ ٥٩ - ٦١).
[١٣١٥] إسناده: ضعيف. • أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي الجعدواني كذا في النسختين .. ويبدو أنه مصحف وفي المستدرك. • "محمد بن علي الكاتب" وهو أبو الحسن محمد بن علي بن سهل الماسرجي (م ٣٨٤ هـ). روى عنه الحاكم وغيره راجع "السير" (١٦/ ٤٤٦). • صالح بن محمد هو جزرة، العلامة المحدث. مر. • عبد الله بن سليمان النوفلي. ضعيف. وقد مر هذا الحديث برقم (٤٠٤) من وجه أخر عن يحيى بن معين. وانظر تخريجه هناك. وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٣/ ١٤٩ - ١٥٠) من هذا الطريق وغيرها عن ابن معين به.