للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإن آدم لمنجدلٌ في طينته، وساخبركم عن ذلك، دعوة إبراهيم، وبشارة عيسى بي، ورؤيا أمّي التي رأتْ وكذلك أمهات النبيين يَرَيْن وإنّ أمّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأتْ حين وضعَتْه نورًا أضاءت له قصورَ الشام".

قال البيهقي رحمه الله: ورواه أبو بكر بن أبي مريم عن سويد بن سعيد، عن العرباض عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنّي عند الله في أم الكتاب لخَاتم النبيين" (١).

وإنما أراد (٢) والله أعلم- أنه كذلك في قضاء الله وتقديره قبل أن يكون آدم عليه السلام.

وأما دعوة إبراهيم عليه السلام فإنه لما أخذ في بناء البيت دعا الله تعالى فقال:

{رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (٣).

فاستجاب الله دعاءه في نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -:

وأما بشارة (٤) عيسى عليه السلام فهو أن الله تعالى أمر عيسى عليه السلام فبشر به قومه فعرفه بنو إسرائيل قبل أن يخلق.


(١) أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٦٠٠) وصححه وتعقبه الذهبي بقوله: أبو بكر ضعيف ومن طريق الحاكم أخرجه المؤلف في "الدلائل" (١/ ٨٣) وقال: قصر أبو بكر بن أبي مريم بإسناده فلم يذكر فيه عبد الأعلى بن هلال، وقصر بمتنه فجعل الرؤيا بخروج النور منها وحده.
ثم ذكر البيهقي شاهدًا له من حديث خالد بن معدان.
وحديث المتن أخرجه أيضًا أحمد في "المسند" (٤/ ١٢٨) وابن جرير الطبري في "تفسيره" (١/ ٥٥٦) وابن أبي عاصم في "السنة" (١/ ١٧٩ رقم ٤٠٩) والطبراني في "الكبير" (١٨/ ٢٥٣ رقم ٦٣١) وأبو نعيم في "الحلية" (٦/ ٨٩ - ٩٠).
وقال الألباني: إسناده ضعيف. سعيد بن سويد الكلبىِ مدلس وأبو بكر مختلط.
وقال: والحديث صحيح لشواهده.
(٢) راجع "دلائل النبوة" (١/ ٨١ - ٨٢).
(٣) سورة البقرة (٢/ ١٢٩).
(٤) فِجاء في الكتاب العزيز: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ}. (سورة الصف ٦١/ ٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>