للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإنجيل أحمد يحمده أهل السماء وأهل الأرض واسمه في القرآن محمد فسميه بذلك.

فلما وضعته بعثت إلى عبد المطلب جاريتها وقد هلك أبوه عبد الله وهي حبلى (١) - ويقال: إن عبد الله هلك والنبي - صلى الله عليه وسلم - ابن ثمانية وعشرين (٢) شهرًا والله أعلم أي ذلك كان.

قال ابن إسحاق ومات عبد المطلب والنبي - صلى الله عليه وسلم - ابن ثمان سنين (٣).

وهلكت أمه آمنة بنت وهب بالأبواء (٤) والنبي - صلى الله عليه وسلم - ابن ست سنين (٥).

قال ابن إسحاق: فلما وضعته بعثت إلى عبد المطلب فقالت قد ولد لك اليلة غلام فانظر إليه فلما جاءها أخبرته بخبره، وحدثته بما رأت حين حملت به، وما قيل لها فيه، وما أمرت أن تسميه فأخذه عبد المطلب فأدخله (على هبل) في جوف الكعبة (٦) وذكر ابن إسحاق دعاءه وأبياته التي قالها في شكر الله تعالى على ما وهبه.


(١) وهو الصواب كما جاء في "السيرة النبوية" لابن هشام (١/ ١٥٨) و"طبقات ابن سعد" (١/ ٩٩) قال الواقدي: هو أثبت الأقاويل. وكذا قال ابن سعد.
وانظر "البداية والنهاية" (٢/ ٢٦٣).
(٢) وهي رواية ابن الكلبي عن أبيه. راجع "طبقات ابن سعد" (١/ ١٠٠).
(٣) راجع "السيرة النبوية" (١/ ١٦٩) و"طبقات ابن سعد" (١/ ١١٩) و"البداية والنهاية" (٢/ ٢٨٢) وأخرجه المؤلف في "الدلائل" بسنده (١/ ١٨٨).
(٤) الأبواء: موضع بين مكة والمدينة، بينه وبين الجحفة ثلاثة وعشرون ميلًا.
(٥) راجع "السيرة النبوية" (١/ ١٦٨) و"طبقات ابن سعد" (١/ ١١٦) "البداية والنهاية" (٢/ ٢٧٩).
وأخرجه المؤلف في "الدلائل" (١/ ١٨٨).
(٦) راجع "السيرة" (١/ ١٥٩ - ١٦٠) و"طبقات ابن سعد" (١/ ١٠٣) وذكر الأبيات من رواية الواقدي: و"البداية" (٢/ ٢٦٤ - ٢٦٥) وذكر الأبيات من رواية ابن إسحاق وهي:
الحمد لله الذي أعطاني … هذا الغلام الطيب الأردان
قد ساد في المهد على الغلمان … أعيذه بالبيت ذي الأركان
حتى يكون بلغة الفتيان … حتى أراه بالغ البنيان
أعيذه من كل ذي شنآن … من حاسد مضطرب العنان
ذي همة ليست له عينان … حتى أراه رافع اللسان
أنت الذي سميت في الفرقان … في كتب ثابتة المباني
أحمد مكتوب على اللسان
وهي في "الدلائل" للمؤلف (١/ ١١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>