وقال الشيخ شاكر: إن الصواب عثمان بن أبي عبد الله المكي. راجع "تعليقه" على الحديث (٩٤٤ - ٢/ ١٩١ - ١٩٢). وأخرجه عبد الله أيضًا (١/ ١١٦ - ١١٧) عن سريج عن يحيى بن سعيد الأموي عن ابن جريج عن صالح بن سَعيد أوسُعيد عن نافع به. وهو سند لا بأس به. وعند أحمد (١/ ١٢٧) سند أخر هو وكيع عن مجمع بن يحيى، عن عبد الله بن عمران الأنصاري عن علي. وأخرجه المؤلف في "الدلائل" (١/ ٢٧٣ - ٢٧٤) من طريق يعلى بن عبيد عن مجمع عن عبد الله ابن عمران الأنصاري عن رجل من الأنصار عن علي. وعبد الله بن عمران الأنصاري ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٥/ ١٣٠) فقال عبد الله ابن عمران، ويقال عبد الله بن عمر عن رجل عن علي روى عنه مجمع بن يحيى. سمعت أبي يقول ذلك. فهناك سقط في المسند الذي في المسند، ولم يتنبه له الشيخ أحمد شاكر. وأخرجه أحمد (١/ ٨٩، ١٠١) وأبو يعلى (١/ ٣٠٤ رقم ٣٧٠) عن محمد بن الحنفية عن علي بنحوه، وإسناده حسن. وهذه الطرق المتعددة يقوي بعضها بعضا. قوله "شَثن الكفين والقدمَيْن" يريد أنهما يميلان إلى الغلظ والقصرِ. وقيل: هو الذي في أنامله غِلظٌ بلا قصر. ويُحمد ذلك في الرجال لأنه أشد لقبضهم، ويذم في النساء. أضخم الكراديس" الكراديس جمع كردوس، وهي رءوس العظام. وقيل: هي ملتقى كل عظمين ضخمين كالركبتين والمرفقين والمنكبين، أراد أنه ضخم الأعضاء. "طويل المسربة" (بفتح الميم وسكون المهملة وضم الراء): الشعر المستدق الذي يأخذ من الصدر إلى السرة. "تكفَّأ تكفَّأ" أي تمايل إلى القدام. "ينحط من صبب" أي يسقط من موضع منحدر من الأرض. يريد أنه كان يمشي مشيا قويا يرفع رجليه من الأرض رفعا بائنا، لا كمن يمشي اختيالا ويقارب خُطاه تنعُّما. راجع "النهاية" في غريب الأثر.