للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفضل، قالوا أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا هشيم بن بشير، عن عبد الرحمن بن إسحاق القرشي، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُعطيتُ فَواتِحَ الكلام وخَواتِمَه وجَوامِعَه" فقلنا يا رسول الله، علمنا مما علمك الله، فعلمنا التشهد في الصلاة.

قال الحليمي (١) رحمه الله: ويقال إن من جوامع الكلم قوله (٢) - صلى الله عليه وسلم - للذي سأله أن يعلمه ما يدعو به: "سَلْ ربَّك اليقين والعافيةَ".

وذلك أنه ليس شيء مما يعمل للآخرة يتقبل إلا باليقين، وليس شيء من أمر الدنيا يهنأ (٣) صاحبه إلا بالأمن والصحة وفراغ القلب فجمع أمر الآخرة كله في كلمة واحدة وأمر الدنيا كله في كلمة أخرى.


=. عبد الرحمن بن إسحاق القرشي، وهو عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة ولكن هشيما لا يروي عنه بل يروي عن عبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث الواسطي وهو ضعيف. وقد ضعف الألباني الحديث لأجله.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١/ ٢٩٤) وأبو يعلى في "مسنده". وهو ضعيف ولكن له شاهد من حديث ابن مسعود قال:
إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عُلم فواتح الخير وجوامعه- أو جوامع الخير وفواتحه- وإنا كنا لا ندري ما نقول في صلاتنا حتى علمنا فقال: "قولوا التحيات لله … " إلخ التشهد.
أخرجه ابن ماجه (١/ ٦٠٩ رقم ١٨٩٢) والنسائي (٢/ ٢٣٨) وأحمد في "مسنده" (١/ ٤٠٨، ٤٣٧) وراجع "الصحيحة" (١٤٨٣).
(١) "المنهاج" (٢/ ٧٨).
(٢) انظر الحديث الآتي
وروى ابن ماجه عن أنس قال: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل فقال: يا رسول الله، أي الدعاء أفضل؟
قال: سل ربّك العفو والعافية في الدنيا والآخرة … الحديث (٢/ ١٢٦٥ رقم ٣٨٤٨)
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (ص ١٦٥ رقم ٥٣٧).
وأخرجه الترمذي في سياق آخر (٥/ ٥٧٦ رقم ٣٥٩٦).
وأخرجه أحمد (٣/ ١٢٧) وابن عدي في "الكامل" (٣/ ١١٨١).
وروي بمثله عن عباس بن عبد المطلب أخرجه أحمد (١/ ٢٠٦، ٢٠٩) وابن أبي شيبة في "المصنف" (١٠/ ٢٠٦).
وعن ابن عمر رواه ابن أو شيبة أيضًا (١٠/ ٢٠٦).
(٣) غير واضح في الأصل. وفي "ن" "يهدي" وفي "المنهاج" "يهيأ". ولعل الصواب ما أثبته.

<<  <  ج: ص:  >  >>