للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إسحاق الفاكهي بمكة، حدثنا أبو يحيى عبد الله بن أحمد بن زكريا بن أبي مسرة، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا حيوة بن شريح، قال سمعت عبد الملك بن الحارث يقول: إن أبا هريرة قال سمعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه على المنبر يقول سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هذا اليوم من عام أول- واستعبر أبو بكر وبكى- ثم قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لَمْ تُؤتَوْا بعدَ كلمة الإخلاص مثل العافيةِ فَسَلُوا الله العافيةَ".

قال الحليمي (١) رحمه الله: ومما يدخل في جنس الجواب مع وجازة الكلام جوابه عن كتاب مسيلمة إليه إذ كتب: أما بعد، فإني أشركت في الأمر معك فلي نصف الأرض، ولك نصفها، ولكن قريشا يعتدون.

فكتب إليه: بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب.

سلام على من اتبع الهدى. أما بعد، فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين.

[١٣٧١] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد ابن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق … فذكره غير أنه قال (٢): أما بعد فإني قد أشركت في الأمر معك، وإن لنا نصف الأمر ولقريش نصف الأمر، ولكن قريش قوم يعتدون.

ثم ذكر جواب النبي - صلى الله عليه وسلم - على ما كتبنا.

قال الحليمي رحمه الله: ومن جوامع كلمه - صلى الله عليه وسلم -: "المسلمون تتكافأُ دماؤُهم ويَسعَى بذمَّتِهم أدنَاهم وهم يد على مَن سِواهم، لا يُقْتلُ مؤمن بكافر ولا ذُو عهد في عهده"

فإن كل فصل من فححول هذا الحديث إذا بسط اقتضى كلاما كثيرا وشرحا طويلًا.


(١) "المنهاج" (٢/ ٧٨).

[١٣٧١] إسناده: ضعيف، وهو معضل.
(٢) أخرجه المؤلف في "الدلائل" (٥/ ٣٣١) وراجع "السيرة النبوية" لابن هشام (٢/ ٦٠٠ - ٦٠١) و"طبقات ابن سعد" (١/ ٢٧٣) و"البداية والنهاية" لابن كثير (٥/ ٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>