للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أنس فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر، وأرجو أن أكون معهم، وإن لم أعمل بأعمالهم.

وقال محمد في حديثه: وإن كنت لا أعمل بأعمالهم، بحبي إياهم.

رواه مسلم في الصحيح (١) عن أبي الربيع.

ورواه البخاري (٢) عن سليمان بن حرب عن حماد.

قال البيهقي رحمه الله: إذا ظهر أن حبَّ الصحابة من الإيمان، فحبهم أن يُعتقد فضائلهم، ويعترف لهم بها، ويعرف لكل ذي حق منهم حقه ولكل ذي غناء في الإسلام منهم غناؤه، ولكل ذي منزلة عند الرسول - صلى الله عليه وسلم - منزلته، وينشر محاسنهم، ويدعى بالخير لهم ويقتدى بما جاء في أبواب الدين عنهم، ولا يتبع زلاتهم وهفواتهم، ولا يتعمد (٣) تهجين أحد منهم ببث ما لا يحسن عنه ويسكت عما لا يقع ضرورة إلى الخوض فيه فيما كان بينهم، وبالله التوفيق.

[١٤٢٦] أخبرنا أحمد بن الحسن الحيري، حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا محمد بن علي بن ميمون الرقي، حدثنا أبو سعيد التغلبي، عن أبي بكر بن عياش في أوصاف أهل السنة والجماعة: ومن كف عن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما اختلفوا فيه فلم يذكر أحدا منهم إلا بخير.


(١) في البرّ والصلة (ص ٢٠٣٢ رقم ١٦٣) ومن نفس الطريق أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (٦/ ٣٦ رقم ٣٢٨١) وابن منده في اللإيمان (٢/ ٤٣٩ رقم ٢٩٣).
(٢) في فضائل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - (٤/ ٢٠٠)
وأخرجه أحمد في "المسند" (٣/ ٢٢٧) عن يونس.
وأبو يعلى (٦/ ١٨٠ رقم ٣٤٦٥) عن إسحاق، كلاهما عن حماد بن زيد به.
وأخرجه أحمد (٣/ ١٦٨) عن أبي كامل (٣/ ٢٢٨) عن يونس وحسن بن موسى، و (٣/ ٢٢٨) عن عفان. وأبو يعلى في "المسند" (٦/ ٣٤ رقم ٣٢٧٧) عن عبد الأعلى وحوثرة.
كلهم عن حماد بن سلمة عن ثابت به.
ورواه أحمد (٣/ ١٩٨) من طريق حسين بن واقد عن ثابت به.
وروي من طريق أخرى فانظر الحديث (٤٦١، ٤٩٧) من هذا الكتاب.
(٣) يبدو في الأصل "وتعمد" ولعل الصواب ما أثبته.

[١٤٢٦] إسناده: ضعيف.
• أبو سعيد التغلبي، محمد بن أسعد، المصيصي لين. من العاشرة (عخ). قال أبو زرعة: منكر الحديث. راجع "الميزان" (٣/ ٤٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>