للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن ذلك وأمروا أن يعظموه فيقولوا يا رسول الله يا نبى الله (١) وكل واحد من الأمرين إجلال وتعظيم.

[١٤٢٨] أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا الحسن بن رشيق إجازة، قال ذكر

زكريا الساجي قال قال الحسين بن علي سمعت الشافعي رحمه الله يقول: يكره للرجل أن يقول: الرسول، ولكن يقول قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تعظيما له.

ثم ذكر الحليمي (٢) رحمه الله: الآيات التي وردت في لزوم طاعته ثم الآيات التي وردت في تحريم نكاح أزواجه من بعده ثم ذكر قول الله عز وجلّ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (٣).

وما بعده من الآيات وقد

[١٤٢٩] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: {لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} قال: لا تفتاتوا (٤) على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -


(١) وقد روي نحو هذا عن عبد الله بن عباس في تفسير الآية.
ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٢٣٠) ونسبه إلى ابن أبي حاتم وابن مردويه، وأبي نعيم في "الدلائل".

[١٤٢٨] الحسين بن علي بن يزيد الكرابيسي، أبو علي، البغدادي، الفقيه (م ٢٥٤ هـ) صاحب الشافعي. كان من بحور العلم. ذكيَّا فطنا، فصيحا لسنا. له تصانيف في الفروع والأصول تدل على تبحّره إلا أنه وقع بينه وبين الإمام أحمد لقول الحسين في القرآن: لفظي به مخلوق.
راجع ترجمته في "تاريخ بغداد" (٨/ ٦٤ - ٦٧)، "طبقات الحنابلة" (١/ ١٤٢)، "وفيات الأعيان" (٢/ ١٣٢ - ١٣٣)، "السير" (١٢/ ٧٩ - ٨٢)، "الميزان" (١/ ٥٤٤)، "شذرات" (٢/ ١١٧).
(٢) "المنهاج" (٢/ ١٢٦).
(٣) سورة الحجرات (٤٩/ ١).

[١٤٢٩] إسناده: ضعيف لأجل عبد الرحمن بن الحسن القاضي.
والأثر أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (٢٦/ ١١٨) والطحاوي في "مشكل الآثار" (١/ ١٤٤) من طريق ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد به.
(٤) "لا تفتاتوا" أي لا تعملوا شيئًا دون أمره، من "افتات عليه في الأمر: حكم".
وكل من أحدث دونك شيئا فقد فاتك به وافتات عليك فيه. راجع "لسان العرب" (فوت).

<<  <  ج: ص:  >  >>