للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن تعظيم النبي - صلى الله عليه وسلم - تعظيم أهل بيته وتعظيم أولاد المهاجرين والأنصار وجاء عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال (١): "قَدِّموا قريشًا ولا تَقَدَّموها" وما ذاك إلا أنه - صلى الله عليه وسلم - منهم.

وروينا (٢) عن ابن عمر عن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما أنه قال: يا أيها الناس ارقبوا محمدا - صلى الله عليه وسلم - في أهل بيته.

[١٤٩١] أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر أخبرنا أحمد بن الحسن ابن عبد الجبار، حدثنا ابن عائشة، أخبرنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك: أن مصعب بن الزبير أخذ عريف الأنصار فهم به فقال له أنس بن مالك: أنشدك الله ووصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الأنصار. قال: وما أوصى فيهم؟ قال: "أن يقبل من مُحْسِنهم ويتَجَاوز عن مُسيئهم" قال فنزل مصعب عن فراشه،


(١) أخرجه المؤلف في "سننه" (٣/ ١١٢) من حديث الزهري عن أبي حيثمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تُعلموا قريشا وتعلموا منها ولا تقدموا قريشا ولا تاخروا عنها" (كذا في المطبوعة ولعل الصواب "تاخروا") وقال المؤلف: هذا مرسل وروي موصولا وليس بالقوىِ. ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" (٢/ ٦٣٧ رقم ١٥٢١) وأبو نعيم في "الحلية" (٩/ ٦٤) من حديث أنس بلفظ المتن.
وأخرجه الشافعي في "مسنده" (ص ٢٧٨) عن الزهري بلاغا ونفله عنه المؤلف في "معرفة السنن والآثار" (١/ ٦٦).
وروي من حديث علي ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٢٥) وقال: رواه الطبراني، وفيه أبو معشر وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات.
وقال الشيخ الألباني: صحيح، روي من حديث الزهري مرسلًا، ومن حديث عبد الله بن السائب وعلي بن أبي طالب، وأنس بن مالك، وجبير بن مطعم، ثم تكلم على طرق الحديث ثم قال: فهو بهذه الطرق صحيح إن شاء الله.
راجع "إرواء الغليل" (٢/ ٢٩٥ - ٢٩٧ رقم ٥١٩) وراجع لهذه الأحاديث "السنة" لابن أبي عاصم (٢/ ٦٣٦ - ٦٣٧).
(٢) أخرجه البخاري في فضائل الأصحاب (٤/ ٢١٠ - ٢١٧) والمروزي في "مسند أبي بكر" (ص ٦٤ رقم ٢٤) من طريق شعبة عن واقد بن محمد، عن أبيه عن ابن عمر، عن أبي بكر الصديق به.

[١٤٩١] إسناده: ضعيف لأجل علي بن زيد وهو ابن جدعان.
• ابن عائشة هو عبيد الله بن محمد بن عائشة. ثقة جواد. مر.
وقد مر هذا الحديث قريبا برقم (١٤٤٧) من طريق عبد الأعلى بن حماد عن حماد بن سلمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>