للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا المري، قال سمعت بشر بن موسى يقول سمعت الأصمعي يقول حدثنا العلاء ابن أسلم عن رؤبة بن العجاج قال: دخلت على النسابة البكري قال: من أنت؟ قلت: رؤبة بن العجاج. فقال قصرت وعرفت لعلك كأقوام يأتوني إن حدثتهم لم يعوا عني وإن سكت عنهم لم يسألونى. قال: قلت: أرجو أن لا أكون ذلك. فقال لي: فما أعداء المروءة؟ قلت: تخبرني. قال. بنو عم السوء، إن رأوا حسنا دفنوه. وإن رأوا سيئا أذاعوه. ثم قال لي: إن للعلم آفة وهجنة ونكدا، فآفته الكذب، ونكده النسيان، وهجنته نشره عند غير أهله.

[١٦٢٣] أخبرنا عبد الخالق بن علي، حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد الطغامي، قال سمعت أحمد بن صالح يقول سمعت زكريا الطويل، يقول سمعت محمد بن الربيع يقول سمعت الفضيل بن عياض يقول:

لو أني أعلم أن أحدهم يطلب هذا العلم لله تعالى ذكره لكان الواجب علي أن أتيه في منزله حتى أحدثه.

[١٦٢٤] وسمعت أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سمعت أبا الحسين أحمد بن محمد الفقيه يقول سمعت أبا العباس بن عطاء يقول: "الموعظة للعوام، والتذكرة للخواص، والنصيحة للإخوان فرض افترض الله على عقلاء المؤمنين، ولولا ذلك لبطلت السنة، ولتعطلت الشريعة".

[١٦٢٥] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني علي بن محمد المروزي، أخبرني أبو علي السامي، حدثني أحمد بن يونس قال سمعت السري بن المغلس العابد يقول: "إن لله عبادا قطع الأسباب من قلوبهم وولي سياستهم وتقويمهم، فاستقاموا بتوفيق الله عز وجلّ، ولم يتخذوا من دونه وليا مرشدا، وصرف آخرين أمرهم بالقيام في الأسباب فطلبوا العلم واقتبسوه، فلما علموا عملوا ولما عملوا عرفوا ولما عرفوا هربوا، ولله عباد علموا وعملوا، وعلموا واحتسبوا فكانوا بمنزلة السراج على قارعة الطريق يضيء للناس ولاينقص".

<<  <  ج: ص:  >  >>