للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا أبو صالح محمد بن أحمد بن ثابت، حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، حدثنا يعقوب بن كعب، حدثنا يحيى بن اليمان، عن الحسن الخراساني، عن ابن عباس قال: يأتي على الناس زمان يكون فيه علماء ينقبضون من الفقراء وينبسطون عند الكبراء أولئك الجبارون أعداء الرحمن.

[١٧٦٩] سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول سمعت أبا الحسن الكارزي يقول سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول أخبرنا ابن وهب، حدثنا منذر بن عبد الله الحزامي، عن هشام بن عروة عن أبيه قال: يقال ما شر (١) شيء من البطالة في العالم.

[١٧٧٠] وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا ابن أبي عمر قال قال سفيان قال بعض الأمراء لأبي حازم: ارفع إلي حاجتك. قال: هيهات هيهات رفعتها إلى من لا تختزل الحوائج دونه فما أعطاني منها قنعت، وما زوى عني منها رضيت.

قال فقال ابن شهاب: إنه لجاري وما علمت أن هذا عنده.

قال أبو حازم فقلت: لو كنت غنيا عرفتني ثم قلت في نفسي لا ينجو مني فقلت كان العلماء فيما مضى يطلبهم السلطان وهم يفرون منهم وإن العلماء اليوم طلبوا العلم حتى إذا جمعوه بحذافيره أتوا به أبواب السلاطين والسلاطين يفرون منهم وهم يطلبونهم.

[١٧٧١] حدثنا أبو سعد الزاهد، أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم بمكة، حدثنا أبو بكر محمد بن عيسى، حدثنا علي بن عبد الحميد الغضائري، قال سمعت محمد ابن السماك يقول: كم من مذكر باللهِ ناس لله، وكم من مخوف بالله جريء على الله، وكم من داع إلى الله فار من الله، وكم من قال كتاب الله منسلخ من آيات الله.


(١) كذا في الأصلين ولعل الصواب "ما شيء شر من".

[١٧٧٠] أخرجه الفسوي في "المعرفة" (١/ ٦٧٩).
وروى أبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٢٣٧) بعضه.

[١٧٧١] ذكره أبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٢٠٦) في سياق طويل.

<<  <  ج: ص:  >  >>