والترجيع هو ترديد الصوت في الحلق والجهر بالقول مكررًا بعد خفائه وفي هذا الحديث إجازة القراءة بالترجيع والألحان الملذذة للقلوب بحسن الصوت وجاء في رواية أن معاوية بن قرة قال: "لولا أن يجتمع الناس حولي لرجعت كما رجع" وهذا يشير إلى أن القراءة بالترجيع تجمع نفوس الناس إلى الإصغاء، وتستميلها بذلك حتى لا تكاد تصبر عن استماع الترجيع المشوب بلذة الحكمة المهيمنة. راجع "فتح الباري" (١٣/ ٥١٥).
[١٩٦٨] إسناده: رجاله ثقات. • جرير، هو ابن حازم، أحد الأئمة الكبار، لكن قال يحيى بن معين: هو عن قتادة ضعيف. وذكر له ابن عدي في "الكامل" (٢/ ٥٤٨ - ٥٥٤) ترجمة طويلة وقال: يروي أشياء عن قتادة لا يرويها غيره. وانظر "الميزان" (١/ ٣٩٢، ٣٩٣) وجرير توبع في هذا الحديث كما هو مبين في التخريج. (١) في فضائل القرآن (٦/ ١١٢) وأخرجه عن مسلم أيضًا في "خلق أفعال العباد" (ص ٣٧). وأخرجه أبو داود في الصلاة (١/ ١٥٤ رقم ١٤٦٥)، ورواه عن جرير بن حازم عدة منهم: عبد الرحمن بن مهدي: أخرجه النسائي في الافتتاح (٢/ ١٧٩) وفي "فضائل القرآن" (٩٨ رقم ٨٤) وابن ماجه في إقامة الصلاة (١/ ٤٣٠ رقم ١٣٥٣) وأحمد في "مسنده" (٣/ ١٣١) وأبو يعلى في "مسنده" (٥/ ٢٨٤، ٢٨٥ رقم ٢٩٠٦). وكيع بن الجراح: أخرجه أحمد في "مسنده" (٣/ ١١٩) وابن أبي شيبة في "المصنف" (١٠/ ٥٢٤). بهز بن أسد: أخرجه أحمد (٣/ ١٩٢، ٢٨٩). وهب بن جرير: أخرجه الترمذي في الشمائل (ص ٢٢٨) وأبو يعلى في "مسنده" (٥/ ٣٨٦، ٣٨٧ رقم ٣٠٤٧). =