للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن محمد بن بشر، حدثنا عبد الله بن الوليد، أخبرني عمر بن أيوب، أخبرني أبو إياس معاوية بن قرة قال: كنت نازلًا على عمرو بن النعمان بن مقرن فلما حضر رمضان جاءه رجل بالفي درهم من قبل مصعب بن الزبير فقال: إن الأمير يقرأ عليك السلام، ويقول: إنا لم ندع قارئًا شريفًا إلا وقد وصل إليه منا معروف فاستعن بهاتين (١) على نفسك شهرك هذا، فقال عمرو: اقرأ على الأمير السلام وقل له: إنا والله ما قرأنا القرآن نريد به الدنيا، ورد عليه.

[٢٣٩٣] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن نظيف الفراء بمكة، حدثنا أبو جعفر عمر بن علي ابن الحسن العتكي، حدثنا محمد بن جعفر الزراد بمنبج، حدثنا صالح بن زياد أبو شعيب، قال سمعت الترمذي يقول: عبر حمزة الزيات على باب قوم بالبصرة فاستسقى منهم، فلما خرج إليه الكوز رده فقيل له في ذلك فقال: أخشى أن يكون بعض صبيان هذه الدار قرأ علي فيكون ثوابي منه.

قال البيهقي رضي الله عنه: أما بيع المصاحف واشتراؤها فقد ذكرنا في آخر كتاب البيوع (٢) من كتاب "السنن أن الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم تكلموا في ذلك، فمنهم من كره ذلك، ومنهم من كره بيعها ولم يكره اشتراءها.

ومعنى الكراهية- والله أعلم- تعظيم المصحف من أن يجعل متجرًا وقد رخص في بيعها جماعة من التابعين منهم جابر بن زيد والحسن والشعبي وعكرمة.

وأما تعليم القرآن بالأجرة: فقد كرهه جماعة وورد فيه أخبار، ورخص فيه آخرون وحديث أبى سعيد (٣) في الرقية بفاتحة الكتاب، وأخذ الجعل عليها، والذي


(١) وفي المصنف "فاستعن بهذين على نفقة شهرك هذا".

[٢٣٩٣] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو جعفر عمر بن علي بن الحسن العتكي لم أجد له ترجمة.
• محمد بن جعفر بن إسحاق الزراد، أبو الطيب المنبجي. كان فاضلًا صالحًا.
راجع "الأنساب" (٦/ ٢٧٦).
• صالح بن زياد بن عبد الله، أبو شعيب المقرئ السوسي (م ٢٦١ هـ). ثقة. من العاشرة (س).
(٢) راجع "السنن الكبرى" (٦/ ١٦ - ١٧).
(٣) مر برقم (٢٣٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>