للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اجتره (١) رفع رأسه إلى السماء، وإذا هو مثل الظلة فيها أمثال المصابيح عرجت إلى السماء حتى ما يراها، فلما أصبح حدث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: بينما أنا أقرأ البارحة، والفرس مربوطة إذ جالت فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اقرأ ابن حضير" قال فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى وكان قريبًا، فانصرفت إليه فرفعت رأسي إلى السماء (فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح، عرجت) (٢) حتى لا أراها، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تدري ما ذلك" قال: لا، يا رسول الله! قال: "تلك الملائكة أتت لصوتك، ولو قرأت لأصبح النّاس حتى ينظروا إليها لا تتوارى منهم".

قال وحدثني أيضًا هذا الحديث عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري، عن أسيد بن حضير.

أخرجه البخاري في الصحيح (٣) قال: "وقال الليث".

[٢٤٢٧] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا الفضل محمد بن إبراهيم يقول، سمعت جعفر بن أحمد- الشاماتي يقول سمعت مهدي بن يحيى يقول سمعت عبد الرزاق يقول، ما رأيت عالمًا أحسن صلاة بالليل من ابن جريج، مجمر عن يمينه، ومجمر عن يساره، وجارية تختلف إليه بالغالية.


(١) أي اجتر الولد من المكان الذي كان فيه.
(٢) بياض في النسختين مكان هذه العبارة وأضفتها من "الدلائل".
(٣) أخرجه في فضائل القرآن (٦/ ١٠٦) تعليقًا.
وأخرجه المؤلف في "الدلائل" (٧/ ٨٤) عن علي بن أحمد بن عبدان قال أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، قال حدثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان، قال حدثنا ابن بكير … فذكره بمثله.
وأخرجه مسلم في صلاة المسافرين (١/ ٥٤٨ رقم ٢٤٢) والنسائي في "فضائل القرآن" (٧٦ رقم ٤١، ص ١٠٧ رقم ٩٩) وأحمد في "المسند" (٣/ ٨١) من طريق يزيد بن الهاد، عن عبد الله ابن خباب، عن أبي سعيد، عن أسيد به. وانظر "فتح الباري" (٩/ ٦٣).

[٢٤٢٧] إسناده: رجاله موثقون.
• مهدي بن يحيى- كذا في النسختين- ولم أجد في تلامذة عبد الرزاق من اسمه مهدي فلعله محمد بن يحيى، ويروي عن عبد الرزاق محمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن يحيى بن أبي عمر، وكلاهما ثقتان.

<<  <  ج: ص:  >  >>