للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يذكرك. فقام فزعا، فلم تزل تلك الشعرات من مقدم رأسه قائمة ما صحب الدنيا حتى مات ولقد غسلناه يوم غسلناه وإنهن لقائمة.

[٢٩٣٤] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا محمد يحيى بن منصور القاضي يقول: حدثنا أبو بكر الإسماعيلي النيسابوري، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال سمعت أبا سليمان الداراني يقول: بينا أنا ساجد إذ ذهب بي النوم، فإذا أنا بها -يعني الحور- قد ركضتني برجلها، فقالت: حبيبي، أترقد عيناك، والملك يقظان، ينظر إلى المتهجدين في تهجدهم. بؤسا لعين آثرت لذة نومته على لذة مناجاة العزيز، قم فقد دنا الفراغ ولقي المحبون بعضهم بعضا، فما هذا الرقاد؟ حبيبي وقرة عيني، أترقد عيناك، وأنا أربى لك في الخدر منذ كذا وكذا؟ فوثبت فزعا، وقد عرقت استحياء من توبيخها إياي، وإن حلاوة منطقها لفي سمعي وقلبي.

[٢٩٣٥] أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن الحسين، حدثني يونس بن يحيى أبونباتة الأموي، عن منكدر ابن محمد، عن أبيه، أن تميما الداري نام ليلة لم يقم يتهجد فيها حتى أصبح، فقام سنة لم ينم فيها عقوبة للذي صنع.

[٢٩٣٦] قال: وحدثنا عبد الله، حدثنا إسحاق بن إسماعيل، عن جرير، عن طلق بن معاوية قال قدم رجل منا يقال له: هند بن عوف من سفر فمهدت له امرأته فراشا، وكانت له ساعة من الليل يقومها فنام عنها حتى أصبح فحلف لا ينام على فراش أبدا.


[٢٩٣٤] إسناده: رجاله ثقات.

[٢٩٣٥] إسناده: ضعيف.
• يونس بن يحيى بن نباتة، الأموي، أبونباتة المدني (خ ٢٠٧ هـ). صدوق. من التاسعة (بخ ت س ق).
• المنكدر بن محمد بن المنكدر، لين الحديث. من الثامنة.
والخبر أخرجه ابن أبي الدنيا في "محاسبة النفس والإزراء عليها" (٩٣ رقم ٥٥).

[٢٩٣٦] القائل: هو الحسين بن صفوان، وإسناده جيد.
والخبر في "محاسبة النفس" لابن أبي الدنيا (٩٣ رقم ٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>