للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا معاوية بن هشام، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أنه كان يصلي فإذا دخل الداخل أتى في فراشه فاتكأ عليه.

[٢٩٤٣] أخبرنا أبو عبد الله الغضائري ببغداد، حدثنا أحمد بن سلمان النجاد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا منصور أبو أمية خادم عمر بن عبد العزيز، قال: رأيت عمر بن عبد العزيز- رضى الله عنه- وله سفط في كوة مفتاحه في إزاره، فكان يتغفلني، فإذا نظر إلي قد نمت، فتح السفط، فأخرج منه جبيبة (١) شعر، ورداء شعر فصلى فيهما الليل كله، فإذا نودي بالصبح نزعهما.

[٢٩٤٤] أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب ابن سفيان، قال حدثني عبيد الله بن سعيد أبو قدامة، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: كنا نغازي، ومعنا عطاء الخراساني، وكان يحيى الليل صلاة، فإذا مضى من الليل نصفه أو ثلثه أقبل علينا، ونحن في فساطيطنا فنادى: يا زيد ويا عبد الرحمن، ويا هشام بن الغاز، قوموا فتوضئوا، فصلوا، صلاة هذا الليل، وصيام هذا النهار أهون من مقطعات الحديد، ومن شراب الصديد، الوحاء الوحاء، النجاء النجاء ثم يقبل على صلاته.


[٢٩٤٣] إسناده: صالح.
• داود بن رشيد (بضم أوله، مصغرا) الهاشمي مولاهم، الخوارزمي (م ٢٣٩ هـ). ثقة. من العاشوة (بخ م د س ق).
• منصور، أبو أمية. ذكره ابن حبان في "الثقات" (٩/ ١٧٠) وذكر هذا الخبر.
و "السفط": وعاء يوضع فيه الثياب وغيرها.
(١) كذا وردت بالتصغير في الأصل و (ن). وفي "الثقات" "جبة".

[٢٩٤٤] إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة" (٢/ ٣٧٧) عن عبيد الله بن سعيد، كما أخرجه (٢/ ٣٧٦ - ٣٧٧) عن أبي سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم، عن الوليد بنحوه.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٥/ ١٩٣) من طريق عبيد الله بن سعيد.
وذكره محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل" (٢٨).
وسيأتي هذا الخبر في الباب (٢٣) وهو كتاب الصيام.
"الوحاء الوحاء" (بالمهملة) أي السرعة السرعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>