للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إسحاق، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يحشر الناس في صعيد واحد يوم القيامة فينادي مناد، فيقول: أين الذين كانت {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} (١) فيقومون، وهم قليل يدخلون الجنة بغير حساب ثم يؤمر بسائر الناس إلى الحساب".

[٢٩٧٥] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن إسحاق، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت، قال سمعت بشير بن كعب العدوي قال سمت ربيعة الجرشي زمن معاوية يقول: يجمع الله الخلائق يوم القيامة بصعيد واحد، فيكونون ما شاء الله أن يكونوا فينادي مناد: سيعلم أهل الجمع لمن العز اليوم والكرم، ليقم الذين {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا} (٢) الآية، فيقومون- وفيهم قلة- ثم يلبث ما شاء الله أَن يلبث ثم يعود، فينادي: سيعلم أهل الجمع لمن العز والكرم، ليقم الذين {لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ} (٣).

حتى فرغ من الآية فيقومون، وهم أكثر من الأولين، ثم يلبث ما شاء الله أن يلبث ثم يعود، فينادي: سيعلم أهل الجمع لمن العز اليوم والكرم، ليقم الحامدون لله على كل حال، قال: فيقومون وهم أكثر من الأولين.

[٢٩٧٦] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن عيسى الحيري، حدثنا مسدد بن


(١) راجع الآية (١٦) من سورة السجدة (٣٢).

[٢٩٧٥] إسناده: رجاله ثقات.
• ربيعة الجرشي هو ربيعة بن عمرو، ويقال: ابن الحارث، وهر ربيعة بن الغاز، أبوالغاز، الدمشقي (م ٦٤ هـ).
نختلف في صحبته. وكان فقيها. وثقه الدارقطني وغيره (٤).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٦/ ١٠٥ - ١٠٦) من طريق محمد بن كثير العبدي عن حماد بن سلمة به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٥٤٨) برواية المؤلف وحده.
(٢) سورة السجدة (٣٢/ ١٦).
(٣) سورة النور (٢٤/ ٣٧).

[٢٩٧٦] إسناده: فيه انقطاع.
• عبد الله بن عطاء الطائفي. أصله من الكوفة. صدوق يخطئ ويدلس. من السادسة (م-٤) =

<<  <  ج: ص:  >  >>