للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٠١٧] أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، يقول سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان، يقول سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم، يقول سمعت الحسن بن عرفة، يقول سمعت ابن المبارك يقول: من تهاون بالأدب عوقب بحرمان السنن، ومن تهاون بالسنن عوقب بحرمان الفرائض، ومن تهاون بالفرائض عوقب بحرمان المعرفة.

[٣٠١٨] أخبرنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ ببغداد، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا إسحاق بن الحسن، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، عن منصور، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير قال: جاء رجل إلى ابن عباس فقال: أرأيت قول الله عز وجلّ: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ} (١).

فهل تبكي السماء والأرض على أحد؟ قال: نعم، إنه ليس من الخلائق أحد إلا له باب في السماء ينزل منه رزقه، ويصعد منه عمله، فإذا مات المؤمن بكى عليه بابه من السماء الذي كان يصعد منه عمله وينزل منه رزقه، وإذا فقده مقعده من الأرض التي كان يصلي فيها ويذكر الله فيها بكت عليه، وإن قوم فرعون لم يكن لهم في الأرض آثار صالحة و لم يكن يصعد إلى السماء منهم خير فلم تبك عليهم.

وروي ذلك عن علي رضي الله عنه (٢) مختصرا.

[٣٠١٩] أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو عثمان البصري، حدثنا محمد بن


[٣٠١٧] محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان، شيخ السلمي، صاحب حكايات منكرة مر.

[٣٠١٨] إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢٥/ ١٢٤ - ١٢٥) من طريق زائدة، عن منصور، و (٢٥/ ١٢٦) من طريق جرير، عن منصور. وانظر "الدر المنثور" (٧/ ٤١١).
(١) سورة الدخان (٤٤/ ٢٩).
(٢) أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (١١٤ رقم ٣٣٦) عن شريك، عن عاصم عن المسيب بن رافع عن علي قال: "إذا مات العبد الصالح بكى عليه مصلاه من الأرض ومصعد عمله من السماء، ثم تلا: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ]. وانظر "الدر المنثور" (٧/ ٤١٣).

[٣٠١٩] إسناده: رجاله ثقات.
والأثر أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٢٥/ ١٢٥) من طريق عبد الرحمن ويحيى، عن سفيان، عن منصور به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٣/ ٥٦٩ - ٥٧٠) وابن جرير (٢٥/ ١٢٥) وأبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٢٩٧) من طرق أخرى، عن منصرر بنحوه. وانظر "الدر المنثور" (٧/ ٤١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>