للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سلمة، حدثنا محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريج، أخبرني أبو الزبير،

أنه سمع جابر بن عبد الله الأنصاري يقول سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث بمعناه.

قال البيهقي: وزاد في آخره ما ذكرت. وهذا القدر من الحديث مرسل وهو إن ثبت يحتمل أن يكون قبل فرض الزكاة في الإبل والبقر والغنم. ويحتمل أن يكون بعده والوعيد المذكور في الخبر على من لا يرى هذه الخصال المحمودة برًّا كما في قوله عز وجلّ {وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} (١) على من لا يرى العارية برا في قول من قال في الماعون أنه العواري.

وقد ذهب جماعة إلى أنه الزكاة المفروضة والله أعلم. والوعيد لاحق بمن يمنع الزكاة المفروضة وبمن يمنع العواري وهو لا يراها برا وبالله التوفيق.

[٣٠٣٤] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا عبد الله بن نمير، عن الأعمش، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر قال: انتهيت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو جالس في ظل الكعبة فلما رأني مقبلا قال: "هم الأخسرون ورب الكعبة" قال: فجئت حتى جلست يغشاني من الغم ما شاء الله قلت ما شأني أيرى في شيء؟ قلت: من هم؟ فداك أبي وأمي، قال: "هم الأكثرون أموالا إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا عن يمينه وعن شماله ومن خلفه وقليل ما هم. ما من رجل يموت فيدع إبلا أو بقرا أو غنما لم يؤد زكاتها إلا جاءت يوم القيامة أسمن ما كانت وأعظمه تنطحه بقرونها وتطؤه بأخفافها (٢) كلما تعدت أخراها عادت عليه أولاها".


(١) سورة الماعون (١٠٧/ ٧).

[٣٠٣٤] إسناده: رجاله ثقات.
(٢) في النسختين بعده "حتى يقضى بين الناس" ولكن كلام المؤلف الآتي لا يتفق معه.

<<  <  ج: ص:  >  >>