للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديثا، فلقي أبا ذر وهو عند الجمرة الوسطى وحوله الناس، قال: فجلست إليه حتى مست ركبتي ركبته فنسيت ذلك الحديث، فرفعت رأسي إلى السماء أتذكر فقلت: يا أبا ذر دلني على عمل إذا عمله العبد دخل الجنة. قال أبو ذر: سألت عن ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا نبي الله دلني على عمل، إذا عمل به العبد دخل الجنة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يؤمن بالله" قلت: يا رسول الله إن مع الإيمان عملا؟ قال: "يرضخ (١) مما رزقه الله عز وجلّ " قلت: يا رسول الله، فإن كان معدما لا شيء له؟ قال: "يقول معروفا بلسانه" قلت: يا رسول الله، فإن كان عييا لا يبلغ عنه لسانه؟ قال: "فليعن مغلوبا" قلت: فإن كان ضعيفًا لا قوة له؟ قال: "فليصنع لأخرق" قلت: يا رسول الله (فإن كان أخرق؟ قال: فالتفت إلي فقال: "أما تريد أن تدع لصاحبك خيرا؟ فليدع الناس من أذاه" قلت: يا رسول الله) (٢) إن هذا كله يسير. قال: "فوالذي نفسي بيده، ما منها من خصلة يعمل بها العبد، يريد بها وجه الله إلا أخذت بيده يوم القيامة فلم تفارقه حتى تدخله الجنة"

[٣٠٥٦] أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا الأسفاطي، وهو عباس بن الفضل، حدثنا أبو الوليد، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا


(١) يرضخ: أي يعطي، والرضخ ك العطية القليلة.
(٢) ما بين الحاصرتين سقط من (ن).
والأخرق: الذي لا يعلم صنعة يكتسب بها ولا يجيد عملا.

[٣٠٥٦] إسناده: حسن.
• أبو زميل هو سماك بن الوليد الحنفي، الكوفي. ليس به بأس. من الثالثة (بخ م-٤).
• مالك بن مرثد بن عبد الله الزماني. ثقة. من الثالثة (بخ ت س ق).
• وأبوه مرثد بن عبد الله. مقبول. من الثالثة (بخ ت س ق).
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٢٢٩ رقم ٨٩١) والترمذي في البر والصلة (٤/ ٣٣٩ - ٣٤٠ رقم ١٩٥٦) وابن حبان في "صحيحه" (١/ ٣٧٢ رقم ٥٣٠ - الإحسان) من طريق عكرمة بن عمار به بترتيب مختلف.
وعند الترمذي وابن حبان زيادة "وتبسمك في وجه أخيك صدقة، وبصرك للرجل الرديء البصر صدقة" والجملة الأولى فقط عند البخاري أيضًا. وأخرجها ابن حبان- مفردة- في "صحيحه"، (١/ ٣٤٨ رقم ٤٧٤ - الإحسان).
وأورد الألباني الحديث في "الصحيحة" (٥٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>