للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمسن الفانية. قال: "مالك أحب إليك أم مال مواليك؟ " قال: بل مالي قال: "إنما لك من مالك ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو أعطيت فأمضيت. واعلم أن لك في مالك ثلاثة: إما لك، وإما لمواليك وإما للثرى، فلا تكونن أعجز الثلاثة".

[٣٠٦٧] أخبرنا أبو عبد الله الحافط، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا موسى بن داود الضبي، حدثنا مبارك بن فضالة، عن يونس ابن عبيد، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل على بلال وعنده صبرة من تمر، فقال: "ما هذا يا بلال؟ " قال: شيء ادخرته لغد. فقال: "أما تخشى أن ترى له غدا بخارى في نار جهنم يوم القيامة أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا".

خالفه (١) بشر بن الفضل ويزيد بن زريع فروياه عن يونس بن عبيد مرسلًا دون ذكر أبي هريرة.

[٣٠٦٨] حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي رحمه الله، حدثنا أبو حامد ابن الشرقي الحافظ، حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال سمعت أنس بن مالك يبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يتبع المؤمن بعد موته ثلاث: أهله وماله وعمله، فيرجع اثنان، ويبقى واحد، يرجع أهله وماله، ويبقى عمله".

رواه البخاري (٢) عن الحميدي.


[٣٠٦٧] إسناده: حسن.
والحديث أخرجه الطبراني في الكبير" (١/ ٣٤٢ رقم ١٠٢٦) عن عبدان بن أحمد، عن محمد بن إسحاق الصغاني به.
وقال الهيثمي في "المجمع" (٣/ ١٢٦) فيه مبارك بن فضالة، ثقة. وبقية رجاله رجال الصحيح. ورواه الطبراني في "الأوسط" بإسناد حسن.
وروي مرسلًا. وقد مر برقم (١٢٨٣، ١٢٨٤). فانظر تعليقنا عليه.
(١) راجع باب التوكل من هذا الكتاب.

[٣٠٦٨] إسناده: صحيح.
(٢) في الرقاق (٧/ ١٩٢ - ١٩٣) ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في "شرح السنة" (١٤/ ٢٥٩ رقم ٤٠٥٦) وهو في "المسند" للحميدي (٢/ ٥٠٠ رقم ١١٨٦).
وأخرجه أحمد في "المسند" (٣/ ١١٠)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (٧/ ٣١٠) عن سفيان به.

<<  <  ج: ص:  >  >>