للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وانصرف، وصلى ركعتين، وكان قبل ذلك إذا صلى الجمعة رجع إلى بيته، فصلاهما في بيته حيث كان يومئذ فإنه تنفلهما في المسجد، فلما انصرف استقبلهم بوجهه قال فتقلب الأنصار إلى السجد حتى أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "معشر الأنصار! " قالوا: يا رسول الله بآبائنا وأمهاتنا أنت! قال: "كنتم في الجاهلية إذ لا تعبدون الله (١) تحملون الكلَّ في أموالكم، وتفعلون المعروف، وتصلون الرّحم، حتّى إذا مَنَّ الله عليكم بالإسلام، وأتاكم بمحمّد إذا أنتم تُحصّنون أموالكم! فيما يأكل ابنُ آدم أجرٌ، وفيما يأكلُ الطيرُ أجرٌ" قال: فانصرف، وما بقي أحد إلا هدم في ماله ثلاثين بابًا.

[٣٢٢٥] أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البغدادي بها، حدثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أحمد بن نصر، حدثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، قال: شكا أهل دمشق إلى أبي الدرداء أثمارها قال: إنكم أطلتم حيطانها، وأكثرتم حراسها، فجاءها الويل من فوقها.

[٣٢٢٦] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، حدثني شيخ لنا: أن امرأة جاءت إلى بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت لها: ادعي الله لي أن يطلق يدي. قالت: وما شأن يدك؟ قالت: كان لي أبوان وكان أبي كثير المال، كثير المعروف، كثير الفضل، أو قالت: كثير الصدقة، ولم يكن عند أمي من ذلك شيء، لم أرها تصدقت بشيء قط غير أنا نحرنا بقرة، فأعطت مسكينًا شحمة في يده، وكسته خرقة، فماتت أمي، ومات أبي فرأيت أبي على نهر يسقي الناس، فقلت: يا أبتاه! هل رأيت أمي؟ فقال: لا، أوماتت؟ فقلت: نعم، فذهبت ألتمسها، فوجدتها قائمة عريانة، ليس عليها إلا تلك الخرقة، وتلك


(١) في الأصل: "إذ لا يعبد الله".

[٣٢٢٦] إسناده: فيه جهالة.
والحديث في "المصنف، لعبد الرزاق (١١/ ٣٧٠ - ٣٧١ رقم ٢٠٧٦٨).
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ٤٧٢) عن أبي عبد الله بنفس الإسناد. وقال الذهبي: سنده واه.

<<  <  ج: ص:  >  >>