للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٢٥٥] سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول سمعت محمد بن أحمد الفراء يقول سمعت أبا بكر بن طاهر يقول: من حكم الفقير أن لا يكون له رغبة فإن كان ولابد فلا تجاوز رغبته كفايته.

[٣٢٥٦] أخبرنا أبو محمد بن يوسف، قال سمعت المظفر بن سهل الخليلي يقول سمعت محمد بن نصر الصائغ يقول سمعت بشر بن الحارث يقول: الفقراء ثلاثة: فقير لا يسأل الناس وإن أعطي لم يأخذ، فذاك مع الروحانيين، وفقير لا يسأل وإذا أعطي أخذ فذاك في رياض القدس، وفقير يسأل، كفارته صدقه في سؤاله.

[٣٢٥٧] أخبرنا أبو القاسم بن حبيب المفسر، أنشدنا أبو عبد الله الصفار، أنشدنا ابن أبي

الدنيا، أنشدني الحسين بن عبد الرحمن الشافعي:

أقسم بالله لرضخ النوى … وشرب ماء القلب ألمالحه

أعز للإنسان من حرصه … ومن سؤال الأوجه الكالحه


[٣٢٥٥] أبو بكر بن طاهر هو عبد الله بن طاهر بن حاتم الطائي الأدري (م ٣٣٠ هـ).
كان من أجل المشايخ بالجبل وهو من أقران الشبلي. كان عالمًا ورعًا.
راجع "طبقات الصوفية" (٣٩١) "الحلية" (١٠/ ٣٥١) "الرسالة القشيرية" (١/ ١٧٢). وقوله ذكره السلمي في "طبقات الصوفية" (ع ٣٩٤) وأبو القاسم القشيري في "رسالته" (١/ ١٧٢، ٢/ ٥٤٧).

[٣٢٥٦] أخرجه أبو عبد الرحمن السلمي في "طبقات الصوفية" (٤٧) في سياق أحسن.
ففيه: "الفقراء ثلاثة: فقير لا يسأل، وإن أعطي لا يأخذ، فذاك من الروحانيين إذا سأل الله أعطاه، وإن أقسم على الله أبر قسمه، وفقير لا يسأل، وإن أعطي قبل فذاك من أوسط القوم، عقده التوكل والسكون إلى الله، وهو ممن توضع له الموائد في حظيرة القدس، وفقير اعتقد الصبر ومدافعة الوقت، فإذا طرقته الحاجة إلى عبيد الله وقلبه إلى الله بالسؤال، فكفارة مسألته صدقه في السؤال". وقد مر نحوه من قول الجنيد في الجزء الثالث برقم (١٢٢٥).

[٣٢٥٧] ذكره أبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٣٤٥ - ٣٤٦) عن عبد الله بن أحمد الساجي قال سمعت
بشر بن الحارث ينشد … فذكر خمسة أبيات، وبعد هذين:
فاستغن باليأس تكن ذا غنى. مغتبطًا بالصفقة الرابحة
اليأس عز والتقى سؤدد. ورغبة النفس لها فاضحة
من كانت الدنيا به برة. فإنها يومًا له ذابحة

<<  <  ج: ص:  >  >>