(٢) العبارة بين المعقوفتين تكررت في الأصل. هذا هو القول الفصل في هذا الباب وهو منهج السلف من أئمة السنة والجماعة، المعتصمين بالكتاب والسنة، المتبعين ما أنزل إليهم من ربهم وهو- كما ترر شيخ الإسلام ابن تيمية- "أن ننظر فما وجدناه الرب قد أثبته لنفسه في كتابه، أثبتناه، وما وجدناه قد نفاه عن نفسه نفيناه. وكل لفظ وجد في الكتاب والسنة بالإثبات، أثبت ذلك اللفظ، وكل لفظ وجد منفيا نفى ذلك اللفظ، وأما الألفاظ التي لا توجد في الكتاب والسنة بل ولا في كلام الصحابة والتابعين لهم باحسان، وسائر أمة المسلمن لا إثباتها ولا نفيها. وقد تنازع فيها الناس، فهذه الألفاظ لا تثبت ولا تنفى إلا بعد الاستفسار عن معانيها. فإن وجدت معانيها مما أثبته الرب لنفسه، أثبتت، وإن وجدت مما نفاه الرب عن نفسه نفيت. وإن وجدنا اللفظ أثبت به حق وباطل، أو نفي به حق وباطل، أو كان مجملا يراد به حق وباطل، وصاحبه أراد به بعضها لكنه عند الإطلاق يوهم الناس أو يفهمهم ما أراد وغير ما أراد، فهذه الألفاظ لا يطلق إثباتها ولا نفيها كلفظ "الجوهر" و "الجسم" و"التحيز" و "الجهه" ونحو ذلك من الألفاظ التي تدخل في هذا المعنى. فقل من تكلم بها نفيا أو إثباتا إلا وأدخل فيها باطلا، وإن أراد بها حقا. والسلف والأئمة كرهوا هذا الكلام المحدث لاشتماله على باطل وكذب وقول على الله عز وجل". (تفسير سورة الإخلاص طبعة الدار السلفية ص ١٢٠). (٣) سورة الأعراف (٧/ ١٨٥). (٤) في (ن) والمطبوعة "فما". (٥) سقطت كلمة "جميع" من النسختين.