للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شيخًا يقول: بلغنا أن أبا ذر -رضي الله عنه- كان يقول: يا أيها الناس، إني لكم ناصح، إني عليكم شفيق، صلوا في ظلمة الليل لوحشة القبور، وصوموا في الدنيا لحر يوم النشور، وتصدقوا مخافة يوم عسير، يا أيها الناس إني لكم ناصح، إني عليكم شفيق.

[٣٦٤٠] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أحمد بن سهل، حدثنا إبراهيم بن معقل، حدثنا حرملة، حدثنا ابن وهب، حدثني مالك أن عامر بن عبد قيس كان يمر بالخربة، فينادي مرارًا يقول: "يا خرب، أينَ أهلُكِ يا خرب، ثمّ يقول: بادُوا، وعامرٌ بالأثر" وإنه كان بالشام فأتاه أسد فقام إلى جنبه حتى أصبح، فكلمه راهب، فقال: ما نباك؟ فقال: معاوية أخرجني إلى ها هنا. فقالى له الراهب: إن ناسًا أنت شرهم لخيار. وكان معاوية قال له: كيف أتيت منذ قدمت حذه البلاد؟ قال: بخير إلا أني فقدت ها هنا ثلاثًا. كنت بالعراق أسمع التأذين فاقوم لذلك بالأسحار، وها هنا أسمع النواقيس، وكنت أصوم بالعراق فيصيبني الحر وشدة العطش، وهذه أرض باردة، وكنت أجلس مع قوم ينتقون الكلام كما ينتقى التمر، ولم أجدهم ها هنا.

[٣٦٤١] أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، أخبرنا أبو الفضل السلمي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عمران بن جعفر، حدثنا هدية بن عبد الوهاب، حدثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: كنا نغازي، ولمعنا عطاء الخراساني، وكان يُحيي الليل صلاة، فإذا كان في جوف الليل نادى من فسطاطه: يا يزيد بن جابر، يا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، يا هشام بن الغاز، قوموا فتوضئوا فصلوا. قيام عدّا


[٣٦٤٠] إسناده: رجاله ثقات.
• عامر بن عبد قيس، أبو عبد الله، ويقال: أبو عمرو التميمي، العنبري.
كان ثقة عباد التابعين. رآه كعب الأحبار فقال: هذا راهب هذه الأمة.
ترجمته في "طبقات ابن لمعد" (٣/ ١٠٣) "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٦٩) "الحلية" (٢/ ٨٧ - ٩٤) "السير" (٤/ ١٥ - ١٩)


[٣٦٤١] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو الفضل السلمي، محمد بن أحمد، لم أعرفه وقد تقدم.
• وشيخه أبو عبد الله محمد بن عمران بن جعفر، لم أجد من ترجمه.
وقد مر هذا الخبر في الجزء السادس برقم (٢٩٤٤) فانظر تخريجه هاك.

<<  <  ج: ص:  >  >>