للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لو أن إبراهيم -عليه السلام- خليل الرحمن كان قال: "فاجعل أفئدة الناس تهوي إليهم " لحجه اليهود والنصارى ولكن قال: {فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ} (١) فخص به المؤمين.

[٣٧٠٩] أخبرنا زيد بن أبي هاشمم العلوي، وعبد الواحد بن محمد بن إسحاق المقرئ بالكوفة، أخبرنا محمد بن علي بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم، حدثنا عمرو بن حماد، حدثنا أسباط، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس: إن في السماء بيتًا يقال له الضراح، وهو فوق البيت العتيق من حياله، حرمته في السماء كحرمة هذا في الأرض، يلجه كل ليلة سبعون ألف ملك، يصلون فيه، لا يعودون إليه أبدا غير تلك الليلة.

[٣٧١٠] حدثنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو زكريا العنبري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما بني إبراهيم عليه السلام البيت أوحى الله تبارك وتعالى إليه أن: {أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ} (٢) قال فقال إبراهيم: ألا إن ربكم قد اتخذ بيتًا وأمركم أن تحجوه، فاستجاب له ما سمعه من حجر أو شجر أو أكمة أو تراب: لبيك اللهم لبيك.


(١) سورة إبراهيم (١٤/ ٣٧).

[٣٧٠٩] إسناده: لا بأس به.
• أسباط هو ابن نصر الهمداني، أبو يوسف، ويقال: أبو نصر. صدوق، كثير الخطأ. يغرب.
من الثامنة (خت م- ٤).
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٦٢٨) برواية المؤلف وحده.

[٣٧١٠] إسناده: فيه عطاء بن السائب وكان قد اختلط، ورواية جرير عنه بعد إلاختلاط.
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٥٥٢) عن أبي زكريا العنبري بنفس الإسناد.
وصححه ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١٧/ ١٤٤) من طريق محمد بن فضيل، والمؤلف في "سننه" (٥/ ١٧٦) وفي "الدلائل" (٢/ ٥٤) من طريق ورقاء، كلاهما عن عطاء بن السائب به.
(٢) راجع الآية رقم (٢٧) من سورة الحج.

<<  <  ج: ص:  >  >>