للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأحبار قال: شكت الكعبة إلى ربها وبكت إليه فقالت: أي رب، قل زواري، وجفاني الناس. فقال الله لها: إني محدث لك إنجيلًا (١) وجاعل لك زوارًا يحنون إليك حنين الحمامة إلى بيضاتها.

وروينا (٢) عن عروة بن الزبير أنه قال ما من نبي إلا وقد حج البيت إلا ما كان من هود وصالح فلما بوأه الله لإبراهيم حجه ثم لم يبق شيء بعده إلا حجه. كذا قال.

[٣٧١٤] وقد أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا إسماعيل بن أحمد الخلالي، أخبرنا ابن زيدان، حدثنا أبو كريب، حدثنا وكيع، عن زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما حج مر بوادي عسفان، فقال: "لقد مرّ بهذا الوادي هُود وصالحٌ وموسى عليهم السلام على بكرات حُمرٍ خُطُمهم اللِّيفُ، وعليهم العباء، وأرديتُهم النّمارُ، يَحُجُّون البيت العتيق".

[٣٧١٥] حدثنا أبو عبد الله الحافظ إملاء وقراءة، حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق، أخبرنا بشر بن موسى، حدثنا الحسن بن موسى الأشيب، حدثنا حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن أبي العالية، عن عبد الله بن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى على وادي


(١) كذا في النسختين ولعله "أخلاء".
وقد روى الطبراني في "الأوسط" عن جابر قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن للكعبة لسانًا وشفتين، ولقد اشتكت إلى الله فقالت: با رب قل عوادي، وقل زواري، فأوحى الله عز وجلّ: إني خالق بشرًا خشعًا سجدًا يحنون إليك كما تحن الحمامة إلى بيضها".
وفي إسناده سهل بن قرين وهو ضعيف. وانظر "مجمع الزوائد" (٣/ ٢٠٨).
(٢) أخرجه المؤلف في "سننه" (٥/ ١٧٧) وفي "الدلائل" (٢/ ٤٥ - ٤٦) وفيه رجل لم يسم.

[٣٧١٤] إسناده: ضعيف.
• ابن زيدان هو عبد الله بن زيدان بن بريد بن رزين، أبو محمد، البجلي الكوفي (م ٣١٣ هـ).
كان ثقة، حجة، كثير الصمت، وكان حسن المذهب، صاحب جماعة.
راجع "السير" (١٤/ ٤٣٦ - ٤٣٧) "شذرات" (٢/ ٢٦٦).
• زمعة بن صالح الجندي، ضعيف، مر.

[٣٧١٥] إسناده: رجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>