للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرتي عبد الله بن محمد بن زياد، ومحمد بن عبد الله بن صالح، قالا حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا أبو قدامة، ومحمد بن مصنور، وعبد الله ابن محمد الزهري. قالوا: حدثنا الوليد بن مسلم، حدثني الأوزاعي، حدثني يحيى ابن أبي كثير، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، حدثني أبو هريرة قال: لما فتح على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة قام في الناس، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: "إنّ الله تعالى حبسَ عن مكَّةَ الفيلَ، وسَلَّط عليها رسولَه والمُؤمنين؟ وإنّها لم تَحلَّ لأحدٍ قبلي، وإنما أحلّت لي ساعةً من نهار، وإنّها لا تحل لأحدِ بعدي؟ لا يُنَفَّر صيدُها، ولا يُختلى شوكها، ولا يَحلُّ ساقطتها إلاّ لمنُشدِ" فقال العباس: إلا الإذخر، يا رسول الله، فإنا نجعله في قبورنا وبيوتنا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إلاّ الإذخر" فقام أبوشاه- رجل من أهل اليمن، فقال: اكتبوا لى، يا رسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اكتُبوا لأبي شاه".

قلت للأوزاعي: وما قوله: اكتبوا لي يا رسول الله؟ فقال: هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

رواه مسلم في الصحيح (١) عن أبي قدامة.


(١) في الحج (١/ ٩٨٨ رئم ٤٤٧) عن زهير بن حرب وأبي قدامة عبيد الله بن سعيد- جميعًا- عن الوليد بن مسلم به.
وأخرجه البخاري في اللقطة (٣/ ٩٤) عن يحيى بن موسى، عن الوليد بن مسلم به.
وأخرجه أبو داود في المناسك (٢/ ٥١٨ رقم ٢٠١٧) عن أحمد بن حنبل. والطحاوي في "شرح المشكل" (٤/ ٢١١) وفي "شرح معاني الآثار" (٣/ ٣٢٨) من طريق محمد بن عبد الله بن ميمون.
وابن حبان في "صحيحه" (٦/ ١١ رقم ٣٧٠٧ - الإحسان) من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم: كلهم عن الوليد به. وأخرجه ابن الجارود في المنتقى (١٨٠ رقم ٥٠٨) عن العباس بن الوليد به. والمؤلف في "سننه" (٥/ ١٧٧) عن أبي عبد الله الحافظ وأخرين عن أبي العباس محمد بن يعقوب، عن العباس به.
وأخرجه البخاري في العلم (١/ ٣٦) ومسلم في الحج (١/ ٩٨٩ رقم ٤٤٨) وابن أبي شيبة في "المصنف" (٤/ ٢٨٤، ١٤/ ٤٩٥) من طريق شيبان.
والبخاري- تعليقًا- في الديات (٨/ ٣٨ - ٣٩) وأحمد في "مسنده" (٢/ ٢٣٨) والمؤلف في
"الدلائل" (٥/ ٨٤) من طريق حرب بن شداد كلاهما عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة به.

<<  <  ج: ص:  >  >>