للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٧٢٦] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى ابن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا سعيد، عن قتادة في قول الله عزّ وجلّ": {الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ} (١).

قال: "العاكف" أهل مكة، و"الباد" من يعتنقه من أهل الآفاق.

{وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}.

قال قتادة (٢): من لجأ إلى الحرم ليشرك فيه عذبه الله. وفي قوله: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا} (٣).

قال (٤): إن الله بك به الناس جميعًا، فتصلي النساء أمام الرجال ولا يصلح ذلك ببلد غيره.

وعن قتادة، عن نوف بن عمرو البكالي، عن عبد الله بن عمر قال: إن الحرم محرم إلى السماء السابعة؟ والبيت المعمور بحيال الكعبة، يدخل كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه أخر ما عليهم (٥).

[٣٧٢٧] حدثنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين

القطان، حدثنا إبراهيم بن الحارث، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا شعبة، عن سلمة ابن كهيل، قال سمعت مجاهدًا يقول: إنما سميت بكة لأن الناس يبك بعضهم بعضًا.


[٣٧٢٦] إسناده: لا بأس به.
والخبر أورده السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٢٥) وعزاه لعبد بن حميد والمؤلف.
(١) سورة الحج (٢٢/ ٢٥).
(٢) أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١٧/ ١٤٠).
(٣) سورة آل عمران (٣/ ٩٦).
(٤) أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٤/ ٩) وانظر "الدر المنثور" (٢/ ٤٦٦).
(٥) أخرج ابن جرير في "تفسيره" (٢٧/ ١٥) نحوه من قول قتادة.

[٣٧٢٧] إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٤/ ٩) ونسبه السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٢٦٦) إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>