للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ونفر من قريش وقد حضر الموسم ليجتمعوا على رأي واحد فيما يقولون في محمد - صلى الله عليه وسلم - لوفود العرب فقالوا: فأنت يا أباعبد شمس فقل وأقم لنا رأيا نقوم به فقال: بل أنتم فقولوا أسمع. فقالوا: نقول كاهن. فقال: ما هو بكاهن لقد رأيت الكهان فما هو بزمزمة الكاهن وسحره. فقالوا: نقول مجنون (١). فقال: ما هو بمجنون ولقد رأينا (٢) الجنون وعرفناه فماهو بخنقه ولا تخالجه ولا وسوسته. فقالوا: نقول شاعر. قال: ما هو بشاعر ولقد عرفنا الشعر برجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه ومبسوطه فما هو بالشعر. قالوا: فنقول هو ساحر. قال: فما هو بساحر لقد رأينا السحار وسحرهم فما هو بنفثه ولا عقده. فقالوا: فماتقول (٣) يا أباعبد شمس؟ قال: والله إن لقوله لحلاوة وإن أصله لمغدق (٤) وإن فرعه لجنى (٥) فما أنتم بقائلن من هذا شيئاً إلا عرف أنه باطل وإن أقرب القول أن تقولوا ساحر يفرق بين المرء وبين أبيه وبين المرء وبين أخيه وبن المرء وبين زوجته (٦) وبين المرء وبين عشيرته. فتفرقوا عنه بذلك فأنزل الله عز وجل في الوليد بن المغيرة: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا … } (٧) إلى قوله {سَأُصْلِيهِ سَقَرَ}.

[١٣٤] أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق (٨)، حدثني محمد (بن أبي محمد) (٩)،


(١) في (ن) والمطبوعة "هو مجنون".
(٢) في المطبوعة "رأيت".
(٣) في (ن) لي المطبوعة "ما تقول".
(٤) كذا في النسخ. وأغدقت الأرض: أخصبت وفي السيرة النبوية "لعذق" والعذق: النخلة.
(٥) الجني: ما يجتنى من الشجر من الثمر. والجني: الرطب.
(٦) في (ن) والمطبوعة "زوجه".
(٧) سورة المدثر (٧٤/ ١١ - ٢٦).

[١٣٤] إسناده: ضعيف.
• أحمد بن عبد الجبار، ضعيف.
• يونس بن بكير بن واصل الشيباني، أبو بكر، الجمال، الكرفي (م ١٩٩ هـ) صدوق، يخطئ. من التاسعة (خت م د ت ق).
• محمد هو ابن أبي محمد الأنصاري، مولى زيد بن ثابت، مدني، مجهول. من السادسة. تفرد عنه ابن إسحاق. (د).
(٨) في (ن) والمطبوعة "أبي إسحاق".
(٩) زيادة من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>