للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٣٩٥٠] أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي المؤملي، حدثنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا الفضل بن محمد البيهقي، حدثنا محمد بن معاوية النيسابوري بمكة، حدثنا مسلم الزنجي، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الشهداء ثلاثة رجل خرج بنفسه وماله محتسبًا في سبيل الله يريد أن لا يقتل ولا يقتل ولا يقاتل يكثر سواد المسلمين فإن مات أو قتل كفرت له ذنوبه كلها، وأجير من عذاب القبر، وأومن من الفزع الأكبر، وزوج من الحور العين، وحلت عليه حلة الكرامة، ووضع على رأسه تاج الوقار والخلد، والثاني رجل خرج بنفسه وماله محتسبا يريد أن يقتل ولا يقتل فإن مات أو قتل كانت ركبته مع ركلبة إبرهيم خليل الرحمن بين يدي الله عز وجلّ في مقعد صدق عند مليك مقتدر، والثالث رجل خرج بنفسه وماله محتسبا يريد أن يقتل ويقتل، فإن مات أو قتل، جاء يوم القيامة شاهرًا سيفه واضعه على عاتقه والناس جاثون على الركب يقولون: ألا افسحوا لنا مرتين، فإنا قد بذلنا دماءنا وأموالنا لله قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والذي نفس ييده لو قالوا ذلك لإبراهيم خليل الرحمن أو لنبي من الأنبياء لتنحى لهم عن الطريق لما يرى من واجب حقهم حتى يأتوا منابر من نور عن يمين العرش فيجلسون فينظرون كيف يقضى بين الناس لا يجدون غم الموت ولا


[٣٩٥٠] إسناده: ضعيف.
محمد بن معاوية بن أعين النيسابوري الخراساني، نزيل بغداد ثم مكة (م ٢٢٩ ص) متروك، وقد أطلق ابن معين عليه الكذب، من العاشرة.
مسلم هو ابن خالد الزنجي، فقيه، صدوق، لكنه كثير الأوهام، مر.
والحديث أخرجه البزار في "مسنده" (٢/ ٢٨٤ رقم ١٧١٥) عن سلمة بن شبيب عن محمد بن معاوية به.
وقال: لا نعلمه عن أنس إلا بهذا الطريق ومحمد بن معاوية قد حدث بأحاديث لم يتابع عليها وأحسب هذا أتى منه، لأن مسلم بن خالد لم يكن بالحافظ.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/ ٢٩١) وقال: أخرجه البزار وضعفه بشيخه محمد بن معاوية فإن كان النيسابوري فهو متروك وفيه أيضًا مسلم بن خالد الزنجي وهو ضعيف وقد وثق.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٣٧٨ - ٣٧٩) للبزار والبيهقي والأصبهاني في "الترغيب" بسند ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>