للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابن عبد الله بن عبد الحكم، أخبرنا ابن وهب، أخبرنا عمرو بن الحارث، أن أبا عشانة المعافري، حدثه أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن أول ثلة يدخل الجنة الفقراء المهاجرون الذين يتقى بهم المكاره، أذأ أمروا سمعوا [وأطاعوا] (١) وإن كانت لرجل منهم حاجة إلى السلطان لم تقض له حتى يموت وهي في صدره، وإن الله يدعو يوم القيامة الجنة فتأتي بزخرفها وزينتها فيقول أين عبادي الذين قاتلوا في سبيل الله وقتلوا وأوذوا في سبيلي، وجاهدوا في سبيلي ادخلوا الجنة فيدخلونها بغير حساب و [لا عذاب] (٢) فيأتي الملائكة فيقولون ربنا نحن نسبح لك الليل والنهار ونقدس لك من هؤلاء الذين أثرتهم علينا؟ فيقول الرب تبارك وتعالى هؤلاء الذين قاتلوا في سبيلي وأوذوا في سبيلي فتدخل عليهم الملائكة من كل باب: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} (٣) ".

[٣٩٥٥] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس المعقلي، أخبرنا محمد بن عبد الله ابن عبد الحكم، أخبرنا ابن وهب، أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن عياش بن عباس، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو قال قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أتعلم أول زمرة تدخل الجنة من أمتي؟ " قلنا الله ورسوله أعلم، قال:"فقراء المهاجرين يأتون يوم القيامة إلى باب الجنة ويستفتحون فيقول لهم الخزنة أوقد حوسبتم قالو) باي شيء تحاسبونا؟ وإنما كانت أسيافنا على عواتفنا في سببل الله حتى متنا على ذلك " قال: "فيفتح بهم فيقيلون فيه أربعين عامًا قبل أن يدخلها الناس".


(١) سقط من الأصل.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٣) سورة الرعد (١٣/ ٢٤).

[٣٩٥٥] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو عبد الرحمن الحبلي هو عبد الله بن يزيد المعافري، ثقة، مر.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٧٠) بنفس الإسناد.
وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٤١٣) للحاكم وحده.

<<  <  ج: ص:  >  >>