للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن زياد البصري بمكة، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، أخبرنا داود بن عبد الله الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، أن رجلًا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقال له حممة جاء إلى أصبهان في خلافة عمر فقال اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك، فإن كان حممة صادقًا فيما يقول فاعزم له على صدقه، ولو كان كاذبا فاعزم له عليه، اللهم لا ترد حممة من سفره هذا، فأخذه بطنه فمات بأصبهان، فقام أبو موسى الأشعري فقال: يا أيها الناس إنا والله ما سمعنا فيما سمعنا من نبيكم - صلى الله عليه وسلم - ولا فيما بلغ علمنا إلا أن حممة مات شهيدًا.

[٤٠٠٥] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا أيوب بن سويد، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثني القاسم أبو عبد الرحمن قال: غزونا مع فضالة بن عبيد ولم يغز فضالة في البر غيرها، فبينا نحن نسير أو نسرع في السير وهو أمير الجيش وكانت الولاة إذ ذاك يستمعون ممن استرعاهم الله عليه فقال له قائل: أيها الأمير إن الناس قد تقطعوا فقف حتى يلحقوك فوقف في مرج عليه قلعة فيها حصن، فمنا الواقف ومنا النازل، إذا نحن برجل ذي شوارب حمر بين أظهرنا فأتينا به فضالة فقلنا إن هذا هبط من الحصن بلا عهد ولا عقد، فسأله فضالة ما شأنه؟ فقال إني البارحة أكلت الخنزير وشربت الخمر فبينا أنا نائم أتاني رجلان غسلا بطني وجاءتني امرأتان لا تفضل إحداهما الأخرى فقالتا أسلم


= وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٤/ ٦١ رقم ٣٦١٠) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (١/ ٧١) من طريق مسدد عن أبي عوانة به.
وأورده الحافظ ابن حجر في "الإصابة" في ترجمة حممة الدوسي (١/ ٣٥٤) من طريق حميد بن عبد الرحمن. وعزاه لأبي داود ومسدد والحارث في "مسانيدهم" وابن أبي شيبة في "المصنف" وابن المبارك في "الجهاد".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٩/ ٤٠٠) وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير داود بن عبد الله الأودي. وهو ثقة وفيه خلاف.

[٤٠٠٥] إسناده: كسابقه.
• القاسم بن عبد الرحمن، أبو عبد الرحمن الدمشقي، صدوق، يرسل كثيرًا، مر.
والخبر هو في "كتاب الجهاد" لعبد الله بن المبارك (ص ١٤٥ - ١٤٦ رقم ١٥٥) عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بنفس الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>