للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا خالد بن عبد الله، عن خالد عن عبد الله بن شقيق عن رجل من بلقين، عن ابن عم له أنه قال أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بوادي القرى (١) فقلت: يا رسول الله بما أمرت؟ قال: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة" قلت من هؤلاء عندك؟ قال: "المغضوب عليهم: اليهود، ولا الضالين: النصارى" قلت ما تقول في هذا المال؟ قال: "لله خمسه وأربعة أخماسه لهؤلاء" يعني المسلمين قلت فهل أحد أحق به من أحد؟ قال: "لا، ولو أنزعت سهما من جنبك لم يكن باحق منه من أخيك المسلم"

[٤٠٢١] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عمرو بن أبي جعفر، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن أبي حيان، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطيبا ذاكر الغلول فعظمه وعظم


(١) وادي القرى: يقع بين الشام والمدينة بين تيماء وخيبر كان قديمًا منازل ثمود وبها أهلكهم الله ونزلها بعدهم اليهود. ولما فرغ النبي - صلى الله عليه وسلم - من خيبر سنة سبع توجه إليها فدعاهم إلى الإسلام فأبوا فقاتلهم وفتحها عنوة وغنم أموالها وكان ذلك في جمادى الآخرة.
والحديث أخرجه أبو عبيد في "كتاب الأموال" (ص ٤٢٧) من طريق الجريري عن عبد الله بن شقيق أن رجلًا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يحاصر بوادي القرى فقال … فذكره.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" مقتصرا على الجزء الأخير فقط (١٢/ ٤٣٠) عن وكيع عن كهمس عن عبد الله بن شقيق به.
وأخرجه المؤلف في "سننه" (٦/ ٣٣٦) بكامله، ومختصرا في (٦/ ٣٢٤، ٩/ ٦٢) من طريق بديل بن ميسرة وخالد والزبير بن خريت، كلهم عن عبد الله بن شقيق به.
وذكر السيوطي في "الدر المنثور" تفسير المغضوب عليهم ولا الضالين فقط (١/ ٤١) ونسبه للمؤلف وحده.
وأورده أيضًا مقتصرا على الجزء الأخير في "الدر المنثور" (٤/ ٦٩) وعزاه لابن أبي شيبة والبغوي في "معجمه" وابن مردويه والمؤلف في "الشعب" عن رجل من بلقين عن ابن عم له.
وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (٢/ ٣/ ٢٩٨) عن هشيم عن خالد الحذاء به الجزء الأخير فقط.

[٤٠٢١] إسناده: صحيح ورجاله موثقون.
• أبو حيان هو يحيى بن سعيد بن حيان التيمي، مر.

<<  <  ج: ص:  >  >>