للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

متقدم (١) فلم تدخل الملائكة في ذلك لأنهم مخترعون قال الله عز وجل لهم "كونوا" فكانوا كما قال للأصل الذي منه خلق الجن والأصل الذي خلق منه الإنس هو التراب والماء والنار والهواء: "كن" فكان فكانت الملائكة في الاختراع (٢) كأصول الجن والإنس لا كأعيانهم فلذلك لم يذكروا معهم. (والله (٣) أعلم).

قال البيهقي (٤) رحمه الله تعالى: وأبين من هذا كله في أن الملائكة صنف غير الجن حديث عائشة (رضي الله عنها) (٥) وذلك فيما:

[١٤١] أخبرنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي أخبرنا أبو حامد بن الشرقي، حدثنا محمد بن يحيى وأبو الأزهر وحمدان السلمي، قالوا حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة (رضي الله عنها) (٦) قالت قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق أدم مما وصف لكم". رواه مسلم (٧) عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق وفي


(١) في (ن) والمطبوعة "من خلق مقدم ولم تدخل".
(٢) في (ن) والمطبوعة "في اختراعهم".
(٣) زيادة من الأصل.
(٤) في (ن) والمطبوعة "الإمام أحمد".
(٥) زيادة من (ن) والمطبوعة.

[١٤١] إسناده: صحيح.
• أبو حامد بن الشرقي هو أحمد بن محمد بن الحسن النيسابوري (م ٣٢٥ هـ)، الإمام، العلامة، الثقة، حافظ خراسان، وتلميذ مسلم بن الحجاج، قال الحاكم: هو واحد عصره حفظًا وإتقانًا ومعرفة. وقال الخليلي: هو إمام وقته بلا مدافعة. انظر ترجمته في "تاريخ بغداد" (٤/ ٢٤٦ - ٢٤٧)، "الأنساب" (٧/ ٤٥)، "التذكرة" (٣/ ٨٢١ - ٨٢٣)، "السير" (١٥/ ٣٧ - ٤٠)، "الوافي" (٧/ ٣٧٩)، "شذرات" (٢/ ٣٠٦).
• أبوالأزهر، أحمد بن الأزهر بن منيع، العبدي، النيسابوري (م ٢٦٣ هـ)، الحافظ، الثقة، الثبت، محدث خراسان في زمانه. قالي الذهبي: هو ثقة بلا تردد، غاية ما نقموا عليه ذاك الحديث في فضل علي رضي الله عنه، ولا ذنب له فيه. انظر ترجمته في "تاريخ بغداد" (٣٩/ ٤ - ٤٠) "السير" (١٢/ ٣٦٣ - ٣٦٩)، "الميزان" (١/ ٨٢)، "شذرات" (١٢/ ٤٦ - ١٤٧).
(٦) زيادة من (ن) والمطبوعة.
(٧) في الزهد من "صحيحه" (٣/ ٢٢٩٤). كما أخرجه أحمد في "مسنده" (٦/ ١٦٨) وابن منده في كتاب "التوحيد" (٢٠٨) من طريق أحمد بن يوسف السلمي، والسهمي في "تاريخ جرجان" =

<<  <  ج: ص:  >  >>