للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أصل الخلقة وخلق غيرهم من الملائكة (وقع من نور كما روينا من حديث عائشة وقوله: {وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا} يحتمل أن يكون المراد به هذه القبيلة التي يقال لها الجن دون غيرهم من الملائكة) (١).

قال الحليمي (٢) رحمه الله تعالى: ومما يدل على مفارقة الجن الملائكة أن الله عز وجل أخبر أنه يسأل الملائكة يوم القيامة، عن المشركين فيقول لهم: {أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ} (٣) فيقول الملائكة: {أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ} (٤) فثبت بهذا أن الملائكة غير الجن.

فقال البيهقى (٥) رحمه الله: ويحتمل أن يكون هذا التبري من الملأ الأعلى الذين كانوا لا يسمون (٦) جنا والله أعلم.

[١٤٣] أخبرنا أبو الحسن بن بشران أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن عبد الله الأصم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "إن ناركم هذه (التي توقدون) (٧) لجزء (٨) من سبعين جزءا من (نار) (٩) جهنم وإن السموم الحار (١٠) التي خلق الله تعالى منها الجان لجزء من سبعلىين (جزءا من نار) (١١) جهنم".


(١) العبارة بين القوسن ساقطة من الأصل.
(٢) "المنهاج" (١/ ٣٠٨).
(٣) سورة سبأ (٣٤/ ٤٠).
(٤) سورة سبأ (٣٤/ ٤١).
(٥) في (ن) والمطبوعة "الشيخ".
(٦) في الأصل "يسمون".

[١٤٣] إسناد.: فيه من لم أعرف حاله.
• أبو إسحاق هو السبيعى، ثقة.
• عمرو بن عبد الله الأصم. ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً (٣/ ٢٤٢). واسمه غير واضح في الأصل وفي (ن) والمطبوعة "عمرو بن عاصم" والتصحيح من "المستدرك" و"تفسير ابن كثير". والحديث نسبه ابن كثير في "تفسيره" (٢/ ٥٥٠) والسيوطي في "الدرالمنثور" (٥/ ٧٨) إلى أبي داود الطيالسي ولم أجده في مسنده، وأخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" من طريق الطيالسي (١٤/ ٣٠). وأخرج الحاكم الجملة الأخيرة منه من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق. وصححه ووافقه الذهبي (٢/ ٤٧٤).
ونسبه السيوطي أيضاً إلى المؤلف، والفريابي، والطبراني، وابن أبي حاتم.
(٧) زيادة في الأصل.
(٨) في (ن) والمطبوعة "جزء".
(٩) سقطت من الأصل.
(١٠) وفي (ن) والمطبوعة"سموم الجان".
(١١) سقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>