للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال وقيل: الصبر أسنى الأمرين لأن الشكر استجلاب واستدعاء والصبر استكفاء وارتضاء وموضع الرضاء يفضل موضع الدعاء، وقيل الشكر على النعمة وصرف البلية، والصبر على النعمة وعلى البلية، فهمًا على أفران، وله في الجمع بينهما والفرق أقوال هي مذكررة في جزء مجموع فيه كلامه.

[٤١٢٧] أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا خلف بن هشام، حدثنا الحكم بن سنان، عن حوشب، عن الحسن قال: خلق الله عز وجلّ آدم عليه السلام حين خلقه، فأخرج أهل الجنة من صفحته اليمنى، وأخرج أهل النار من صفحته اليسرى، فدبوا على وجه الأرض فمنهم الأعمى، والأصم، والمبتلى، فقال آدم: يارب ألا سويت بين ولدي، قال: يا آدم إني أردت أن أشكر.

[٤١٢٨] وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة، والحسن قالا: لما عرضت على آدم ذريته فضل بعضهم على بعض قال: أي رب فهلا ساويت بينهم قال: إني أحب أن أشكر.


[٤١٢٧] الحكم بن سنان هو الباهلي القرب، ضعيف.
• حوشب هو ابن مسلم الثقفي.
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر" (رقم ١٦٢) بنفس الإسناد.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور" (٣/ ٦٠٣) إلى ابن أبي الدنيا وأبي الشيخ والمؤلف.

[٤١٢٨] الحسن هو البصري.
والأثر في مصنف "عبد الرزاق" (١٠/ ٤٢٤ رقم ١٩٥٧٦).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (١٣/ ٥٠٨) عن أبي أسامة عن أبي الأشهب عن الحسن، وزاد في آخره "يرى ذو الفضل فضله فيحمدني ويشكرني".
وعزاه السيوطي في الدر المنثور" (٣/ ٦٠٣) لعبد الرزاق وابن أبي شيبة والمؤلف في "الشعب".

<<  <  ج: ص:  >  >>