للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلا بخلال ثلاث: محبة المنعم بالقلب، وابتغاء مرضاته بالنية، وقضاء حقه بالسعي.

[٤٢٤٦] أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت أحمد بن علي، يقول سمعت محمد ابن الحسين، يقول سمعت علي بن عبد الحميد، يقول سمعت السري يقول: من أدى الفرائض، واجتنب المحارم، وشكر النعمة عنده فما عليه لأحد سبيل، وقال: الشكر على ثلاثة أوجه: شكر اللسان، وشكر البدن، وشكر القلب، فشكر القلب أن تعلم أن النعم كلها من الله -عزّ وجلّ- وشكر البدن أن لا تستعمل جارحة من جوارحك إلا في طاعته بعد أن عافاه الله، وشكر اللسان دوام الحمد عليه.

[٤٢٤٧] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو الحسن علي بن محمد المقرئ، قالا حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا سعيد بن عثمان أبو عثمان، قال سمعت ذا النون يقول: ثلاثة من أعلام الشكر، المقاربة من الإخوان في النعمة، واستغنام قضاء الحوائج قبل العطية، واستقلال الشكر بملاحظة المنة.

[٤٢٤٨] أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان قال أملى علي أبو عبد الله عمرو بن عثمان المكي قال: رأيت العلماء بهذا الشأن يرتبون الشكر في أحوال العبادة، فيلزمون كل أهل حال شكرًا من جنس حالهم، ولا أعرف له معنى إلا أن الذي يجب على الشاكرين أن يشكر الله من جنس النعمة ما كانت، فإن كانت نعمة من جهة الدنيا بدل الله منها شكرًا عليها، وإن كانت من جهة الدين عمل لله


[٤٢٤٦] أحمد بن علي بن شاذان ضعيف، مر.
• محمد بن الحسين لم نهتد إلى تعيينه.
• علي بن عبد الحميد بن عبد الله بن سليمان أبو الحسن الغضائري البغدادي، سكن حلب (م ٣١٣ هـ). وكان ثقة. راجع "تاريخ بغداد" (١٢/ ٢٩).

[٤٢٤٧] الحسن بن محمد بن إسحاق الإسفراييني، أبو محمد، ثقة، مر.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٩/ ٣٤٢) من طريق أحمد بن محمد بن مصقلة عن سعيد بن عثمان به.

[٤٢٤٨] عمرو بن عثمان بن كرب المكي أبو عبد الله (م ٢٩١ ص)
كان من مشايخ الصوفية.
راجع ترجمته في "تاريخ بغداد" (١٢/ ٢٢٣) و"طبقات الصوفية" (ص ٢٠٠) و"حلية الأولياء" (١٠/ ٢٩١ - ٢٩٦) و "شذرات الذهب" (٢/ ٢٢٥) و"النجوم الزاهرة" (٣/ ١٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>