للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم دعا بماء فشرب ثم قال: "لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة" فأخذ عمر العذق فضرب به الأرض حتى تناثر البسر قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: يا نبي الله إنا لمسئولون عن هذا يوم القيامة؟ قال: "نعم إلا من ثلاث خرقة يستر بها الرجل عورته، وكسرة يسد بها جوعته، أو حجر يدخل فيه من الحر والقر"

[٤٢٨٢] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أحمد بن سهل ببخارى، حدثنا صالح بن محمد البغدادي جزرة، حدثنا سعيد بن سليمان وعبد الله بن أبي شيبة ويحيى بن أيوب ومحرز بن عون قالوا حدثنا خلف بن خليفة، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم أو ليلة فإذا هو بأبي بكر وعمر فقال: "ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة" قالا: الجوع يا رسول الله، قال: "والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما قوموا" فقاموا معه، فأتى رجلًا من الأنصار فإذا هو ليس في بيته، فلما رأته المرأة قالت: مرحبا وأهلا فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أين فلان؟، قالت؟ ذهب يستعذب لنا من الماء إذ جاء الأنصاري فنظر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه ثم قال: الحمد لله ما أحد اليوم أكرم أضيافا مني، قال فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب، فقال: كلوا من هذه وأخذ المدية، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إياك والحلوب" فذبح لهم فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا، فلما أن شبعوا ورووا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر وعمر: "والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة أخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لن ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم".


[٤٢٨٢] إسناده: رجاله موثقون.
• سعيد بن سليمان هو الواسطي سعدويه.
• يحيى بن أيوب هو المقابري.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٣٠/ ٢٨٧) من طريق الوليد بن القاسم، عن يزيد بن ليسان به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٩/ ٢٥٧ - ٢٥٨ رقم ٥٧١) من طريق إبراهيم بن عبد الله الهروي، والطحاوي في "مشكل الآثار" (١/ ١٩٧) من طريق عيسى بن سليمان، كلاهما عن خلف بن خليفة به.
قال الشيخ الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير" (رقم ٦٩٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>