للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العائشي، حدثنا صالح المري، عن الحسن قال: لما خلق الله -عز وجلّ- العقل قال له؟ أقبل فأقبل ثم قال له: أدبر فأدبر وقال: ما خلقت خلقًا هو أحب إلي منك إني بك أعبد وبك أعرف وبك آخذ وبك أعطي.

هذا من قول الحسن وغيره مشهور.

وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بإسناد غير قوي.

[٤٣١٣] أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر المحمد اباذي، حدثنا أبو بكر أحمد بن النضر الأزدي ببغداد، حدثنا محمد بن بكلار، حدثنا حفص بن عمر، عن الفضل بن عيسى الرقاشي، عن أبي عثمان النهدي عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لما خلق الله العقل قال له قم فقام، ثم قال له أدبر فأدبر، ثم قال له أقبل فاقبل، ثم قال له اقعد فقعد، ثم قال له ما خلقت خلقًا هو خير منك ولا أفضل منك ولا أحسن منك، بك أخذ وبك أعطي، وبك أعرف وبك أعاتب، وبك الثواب وعليك العقاب"


= وأخرجه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (١/ ١٢٩ - ١٣٠) برواية المؤلف وحده.
وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة" (رقم ٢٣٣) وقال: قال ابن تيمية وتبعه غيره: إنه كذب موضوع باتفاق. وفي "زوائد الزهد" لأبيه عن علي بن مسلم عن سيار بن حاتم وهو ممن ضعفه غير واحد وكان جماعا للرقائق، وقال القواريري: إنه لم يكن له عقل.
وأخرجه- داود بن المحبر في "كتاب العقل" له حدثنا صالح المري عن الحسن به.
وفي الكتاب المشار إليه لداود من هذا النمط أشياء وابن المحبر كذاب.

[٤٣١٣] إسناده: ضعيف جدًا.
• محمد بن بكار هو الريان الرصافي، ثقة، مر.
• حفص بن عمر قاضي حلب. ضعفه أبو حاتم وقال أبو زرعة: منكر الحديث.
وقال ابن حبان: يروي عن الثقات الموضوعات لا يحل الاحتجاج به.
راجع ترجمته في "اللسان" (٢/ ٣٢٦) و"الميزان" (١/ ٥٦٣) و"المجروحين" (٢/ ٢٥٤) و "الجرح والتعديل" (٣/ ١٧٩ - ١٨٠) و"الكامل" لابن عدي (٢/ ٢٩٦ - ٢٩٧).
• الفضل بن عيسى بن أبان الرقاشي، منكر الحديث.
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (٢/ ٧٩٨) عن أحمد بن موسى بن زنجويه عن محمد بن بكار ولم يسق لفظه.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "العقل وفضله" (ص ١٢) عن محمد بن بكار، بنفس الطريق.

<<  <  ج: ص:  >  >>