للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والليث بن سعد وسفيان بن عيينة وحماد بن زيد وعبد الله بن المبارك وعبد الرحمن ابن مهدي ومحمد بن إدريس الشافعي ويحيى بن يحيى وأحمد بن حنبل وأبي عبيد ومحمد ابن إسماعيل البخاري في مشيخة أجلة سواهم وإنما أحدث هذه البدعة الجعد ابن درهم ومنه كان ياخذ جهم فذبحه خالد بن عبد الله القسري يوم الأضحى.

قال الأستاذ أبو بكر بن فورك رحمه الله: لو كان كلام الباري جل وعز محدثا كان قبل حدوثه موصوفا بأنه يمنع منه كما لو كان غير عالم كان موصوفا بجهل وآفة (١)

مانعة منه ولو كان كذلك (لما) (٢) صح أن يتكلم في حال كما لا يصح أن يعلم لو كان لم يزل غير (٣) عالم فوجب أنه لم يزل متكلما و لم يلق به أضداد الكلام من السكوت والخرس والطفولية.

و إن شئت قلت: كلام اللّه عز وجل لو كان مخلوقا كان يجب أن يكون موصوفا بضده قبل خلقه له لاستحالة أن يخلو الحي من الكلام وضده وضد الكلام لو كان قديما لم يجز عدمه وكان يؤدي إلى إحالة وصفه بالأمر والنهي والخبر وذلك خلاف الدين.


=. أبو عبيد، القاسم بن سلام (بالتشديد) بن عبد اللّه (م ٢٢٤ هـ) الإمام الحافظ، المجتهد، ذو الفنون. أخذ اللغة عن أبي عبيدة وأبي زيد وجماعة. وصنف التصانيف المونقة التي سارت بها الركبان. إمام في اللغة والقراءات، ثقة مأمون في الحديث ترجمته في "طبقات ابن سعد" (٧/ ٣٥٥)، "تاريخ بغداد" (١٢/ ٤٠٣ - ٤١٦)، "نزهة الألباء" (١٣٦ - ١٤٢)، "معجم ياقوت" (١٦/ ٢٥٤ - ٢٦١)، "إنباه الرواة" (٣/ ١٢ - ٢٣)، "وفيات ابن خلكان" (٤/ ٦٠ - ٦٣)، "السير" (١٠/ ٤٩٠ - ٥٠٩)، وانظر مصادر أخرى لترجمته هناك. وقوله أخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات" (٣٢٤) وفي جميع النسخ "أبي عبيد الله". وهو خطأ، وقول الإمام البخاري أيضاً أخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات" (٣٢٤) وراجع "خلق أفعال العباد" (٧ - ١٦)، و "السير" (١٢/ ٤٥٦)، وانظر محنته في هذه المشكلة فيه (١٢/ ٤٥٣ - ٤٦٦)، وانظر قصة الجعد بن درهم في "الأسماء والصفات" (٣٢٥) "وخلق أفعال العباد" للبخاري (٧).
• خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد القسري (م ١٢٦ هـ) أحد خطباء العرب وأجوادهم، ولي مكة سنة ٨٩ هـ للوليد بن عبد الملك ثم ولاه هشام بن عبد الملك العراقين- الكوفة والبصرة- سنة ١٠٥ هـ. ثم عزله في ١٢٠ هـ ولى مكانه يوسف بن عمر الثقفي وأمره أن يحاسبه فسجنه يوسف وعذبه، ثم قتله في أيام الوليد بن يزيد. راجع "وفيات الأعيان" (٢/ ٢٢٦ - ٢٣١) وانظر "تاريخ الطبري" حوادث ١٠٥ - ١٢٠ هـ.
(١) في الأصل "وأنه".
(٢) زيادة لا يصح المعنى إلا بها.
(٣) في (ن) والمطبوعة "غيره عالما".

<<  <  ج: ص:  >  >>