للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سختويه، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحسن بن موسى الأشيب، عن إبراهيم بن سعد الزهري، عن ابن شهاب -ح-.

وأخبرنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي بن مقاتل الهاشمي الفروي، حدثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني أخبرنا أبو خليفة الفضل بن الحباب، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب، عن عبيد بن السباق، عن زيد بن ثابت قال: "أرسل إلي أبو بكر الصديق رضى الله عنه مقتل أهل اليمامة فإذا عمر جالس عنده فقال أبو بكر: إن عمر جاءني فقال: إن القتل (١) فقد أستحر وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن، فقلت لعمر: كيف نفعل شيئا لم يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال عمر: هو واللّه خير، فلم يزل يراجعني حتى شرح الله (٢) لذلك صدري ورأيت في ذلك الذي رأى عمر رضي الله عنه".

قال زيد قال أبو بكر: "إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - فتتبع القرآن واجمعه".

قال زيد: "فواللّه لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمروني به من جمع القرآن قال قلت: وكيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: هو واللَه خير، فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح اللَه صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر قال: فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع (٣) والعسب (واللخاف) وصدور الرجال حتى وجدت أخر سورة التوبة مع أبى خزيمة".


(١) في "الدلائل" و"صحيح البخاري": "أن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن، واني أخشى أن إن استحر القتل بالقراء في المواطن كلها"، وعند البخاري- بالمواطن- "فيذهب كثير من القرآن واني أرى أن تأمر".
(٢) في "الدلائل" "حتى شرح الله صدري للذي شرح صدره".
(٣) الرقاع جمع رقعة: ما يكتب عليه من جلد أو نحوه. العسب جمع عسيب: جريد النخل من غير خوصة. وكان يستخدم للكتابة عليه، وفي رواية البخاري بعده: "واللخاف". واللخاف: جمع لخفة: حجارة بيض عربضة رقاق يستخدم للكتابة عليها. وهذه الكلمة ليست في النسخ الموجودة لدينا.

<<  <  ج: ص:  >  >>