للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دونه وإذا آل الأمر به إلى هذا لم يبعد أن يقال له {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا} فلا ينبغي أن تعود النفس ما يميل بها إلى الشره ثم يصعب تداركها ولترض من أول الأمر على السداد، فإن ذلك أهون من أن يدرب على الفساد، ثم يجتهد في إعادتها إلى الصلاة.

[٥٢٨٦] أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن طاوس، عن عكرمة بن خالد أن حفصة وابن مطيع وعبد الله بن عمر كلّموا عمر بن الخطاب فقالوا: لو أكلت طعاما طيبا كان أقوى لك على الحق، قال: كلكم على هذا الرأي؟ قالوا: نعم، قال: قد علمت أنه ليس منكم إلا ناصح، ولكني تركت صاحبي يعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر على جادة، فإن تركت جادتهما لم أدركهما في المنزل، قال: وأصاب الناس سنة فما أكل عامئذ سمنا ولا سمينا حتى أحيا الناس.

وقد روينا في هذا المعنى أخبارا عن عمر في كتاب "الفضائل".

وروينا (١) عن ابن عمر أنه اشترى من اللحم المهزول وجعل عليه سمنا فرفع عمر يده وقال: والله ما اجتمع عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قط إلا أكل أحدهما وتصدق بالآخر، فقال ابن عمر: اطعم يا أمير المؤمنين فوالله لا يجتمعان عندي أبدا إلا فعلت ذلك.

[٥٢٨٧] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني،


[٥٢٨٦] إسناده: صحيح.
• ابن طاوس هو عبد الله.
• ابن مطيع هو عبد الله القرشي، العدوي،
له صحبة، ركان رأس قريش يوم الحرة (بخ م).
والخبر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (١١/ ٢٢٣ رقم ٢٠٣٨١) بنفس الإسناد.
(١) لم نقف على هذا الخبر لعل المؤلف رراه في كتاب "فضائل عمر".

[٥٢٨٧] إسناده: رجاله ثقات.
• إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس، الزهري، أبو إسحاق الكوفي، القاضي (م ٢٧٧ هـ) قال الخطيب: كان ثقة خيرا فاضلا دينا صالحا. وقال الدارقطني: ثقة. =

<<  <  ج: ص:  >  >>