للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دخلت على سري يوما فقال لي: أعجبك من عصفور يجيء فيسقط [على هذا الرواق قد أعددت له لقيمة فأفتها في كفي فيسقط] (١) على أطراف أناملي، فيأكل فلما كان في وقتا من الأوقات سقط على الرواق، ففتت الخبز في يدي فلم يسقط على يدي كما كان، ففكرت في سري، ما العلة في وحشته مني؟ فوجدتني قد أكلت ملحا مطيبا، فقلت في سري: أنا تائب من الملح الطيب، فسقط على يدي فأكل وانصرف.

[٥٣٥٢] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني جعفر الخواص، حدثني عمر بن عاصم أبو القاسم البقال، حدثني أحمد بن خلف المؤدب قال: دخلت على سري غرفته فرأيته يبكي، فوقفت فأومأ إليّ فإذا قلة مكسورة، فقال: جاءت الصبية الباوحة بهذه القلة فقالت: يا أبي هذه القلة ها هنا معلقة، فإذا أفطرت فاشرب منها، فإنها ليلة غمة ومضت، فقمت إلى أمر كنت أقوم إليه فغلبتني عيني، فرأيت جارية كأحسن الجواري قد دخلت علي الغرفة، فقلت لها: يا جارية لمن أنت؟ قالت: لمن لا يشوب الماء المبرد البارد في الكيزان، وتناولت القلة بيدها فضربت بها على الأرض فكسرتها، قال جعفر قال الجنيد: فما زال ذلك الخزف مطروحا في غرفته حتى غمر عليه التراب.

قال جعفر وحدثني أحمد بن عمرو الخلقاني بهذه الحكاية بقريب من هذا اللفظ.


(١) ما بين المعقوفتين سقط من "ن".

[٥٣٥٢] إسناده: فيه من لم نعرفه.
• عمر بن عاصم أبو القاسم البقال، وشيخه أحمد بن خلف المؤدب، لم نعرفهما.
والأثر أخرجه المؤلف في "الزهد الكبير" (ص ٢١١ رقم ٤٢٢) بنفس الإسناد.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (١٠/ ١٢٠ - ١١٢) عن عمر بن أحمد بن عثمان حدثنا جعفر بنحوه مختصرا. وكذا ذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة" (٢/ ٣٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>