للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٤١٧] أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل، حدثنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا أبو أحمد بن عبد الوهاب، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا مسعر، عن جواب التيمي، عن الحارث بن سويد قال: جاء رجل إلى عبد الله يعني ابن مسعود فقال: إن لي جارًا ولا أعلم له شيئًا إلا خبيثا أو حرامًا وإنّه يدعوني فأحرج أن آتيه وأتحرج أن لا آتيه، فقال: إنّها واجبة، فإنّما وزره عليه.

قال الشيخ: جواب التيمي فيه نظر، ولا أدرى هل حفظ قوله ولا أعلم له شيئًا إلا حرامًا، ثم قد يكون له شيء حلال لا يعلم هو به، وقد يشتري الطعام الّذي يدعوه إليه في ذمته فيكون الطعام حلالًا ولو استحله في ترك الإجابة كان حسنًا والله أعلم.

[٥٤١٨] أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن ابن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة، عن زائدة، عن منصور قال: كان عريف لنا يخرج إلى السواد زمان الحجاج قال: وكانت العرفاء إذ ذاك يسبّون، قال: فلما قدم دعا أناسا من الحيّ فدعاني، قال: فكأنّي وجدتُ في نفسي فلم آته، قال: فلقيتُ إبراهيم فذكرت ذاك له فقال: إني أرى الشيطان يعرض لك ليوقع العداوة، قد كانت العمال يهبطون ثم يدعونهم فيحرجونهم.

قال الشيخ: وهذا لأنه يحتمل أن يكون لهم حلال، وأنهم أعطوه من الحلال، فإذا امتنعوا أوقع الامتناع بينهم عداوة، ولا طاقة للرعية بمعاداة العماّل، فإن أمنوا من معاداتهم، فتورعوا عن أكل طعامهم، فقد فعل ذلك جماعة من أهل الورع، وبالله التوفيق.


[٥٤١٧] إسناده: حسن.
• جواب بن عبد الله التيمي الكوفي. صدوق رمي بالإرجاء، من السادسة (زهـ).

[٥٤١٨] إسناده: رجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>