للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكوفي، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا زيد بن الحباب، حدثني عبيد الله بن شميط بن عجلان، عن أبيه، عن الحسن قال: "يصبح المؤمن حزينا، ويمسي حزينا، وينقلب (١) في النوم، ويكفيه ما يكفي العنيزة" (٢).

[٢١٦] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد بن نصير قال: سمعت أبا العباس بن عطاء يقول: "ذروا التدبير والاختيار، تكونوا و طيب من العيش، فإن التدبير والاختيار يكدر على الناس عيشهم".

قال: "سئل أبو العباس: أي منزلة إذا قام العبد بها قام مقام العبودية؟ قال: ترك التدبير".

قال: وسمعت أبا العباس يقول: ولا تحل السلامه حتى تكون في التدبير كأهل القبور".


= من الثامنة. (ت) وفي (ن) والمطبوعة "سميط" بالمهملة.
• وأبوه شميط لا بأس به، يكتب حديثه. راجع "الجرح والتعديل" (١٤/ ٣٩١). والأثر أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد" (٢٥٨) من طريق سيار العنزي عن عبيد الله بن شميط عن أبيه عن الحسن بزيادة "الكف من التمرة والشربة من الماء" في أخره.
(١) كذا في الأصل و (ن) وفي المطبوعة "ينقلب في التوبة".
(٢) في المطبوعة "المغيرة".

[٢١٦] إسناده: حسن.
• جعفر بن محمد بن نصر، أبو محمد، الخلدي (م ٣٤٨) شيخ الصوفية، وثقه الخطيب، قيل عجائب بغداد: نكت المرتعش، وإشارات الشبلي، وحكايات الخلدي، صحب الجنيد، وعرف بصحبته. راجع "طبقات الصوفية" (٤٣٤ - ٤٣٩)، "الحليه" (١٠/ ٣٨١)، "تاريخ بغداد" (٧/ ٢٢٦ - ٢٣١)، "الأنساب" (٥/ ١٧٦ - ١٧٨)، "السير" (١٥/ ٥٥٨ - ٥٦٠)، و "طبقات الأولياء" (١٧٠ - ١٧٤)، "شذرات" (٢/ ٣٧٨).
• أبو العباس بن عطاء، أحمد بن محمد بن سهل بن عطاء، الآدمي البغدادي (م ٣٠٩ هـ) الزاهد العابد. قال الخطيب: حدث بشيء يسير. قيل إنه كان ينام في اليوم والليلة ساعتين، يختم القرآن كل يوم. وامتحن بسببا الحلاج وعذب حتى مات. راجع "طبقات الصوفية" (٢٦٥ - ٢٧٢)، "الحلية" (١٠/ ٣٠٢ - ٣٠٥)، "تاريخ بغداد" (٥/ ٢٦ - ٣٠)، "السير" (١٤/ ٢٥٥)، و "الوافي" (٨/ ٢٤ - ٢٥)، "طبقات الأولياء" (٥٩ - ٦١)، "شذرات" (٢/ ٢٥٧). وروى أبو نعيم عنه أنه سئل: ما العبودية؟ فقال: ترك الاختيار وملازمه الافتقار.

<<  <  ج: ص:  >  >>